نتانياهو أمام الكونغرس: لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس وسنفعل ما علينا فعله لإعادة الأمن للشمال
ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كملته أمام أعضاء الكونغرس في واشنطن، "أننا على مفترق تاريخي وفي صراع بين الوحشية والتحضر"، معتبرًا أنّ "على إسرائيل والولايات المتحدة الوقوف جنبا إلى جنب كي ينتصر التحضر"، وقال: "الشرق الأوسط يواجه محور الإرهاب الإيراني".
ولفت إلى "أنني أتيت كي أؤكد لكم أننا سننتصر"، مشيرًا إلى أنّ "تاريخ 7 تشرين الأول يوم سيبقى في التاريخ"، و"هجوم 7 تشرين الأول يشبه 11 أيلول مضاعفا عشرين مرة".
وأشار نتانياهو إلى "أننا استطعنا إعادة 135 من الأسرى بعضهم من خلال عمليات إنقاذ"، زاعمًا: "لن أرتاح قبل أن يعود كل الأسرى إلى الوطن".
وقال: "أشكر الرئيس الأميركي جو بايدن على دعمه القوي لإسرائيل بعد هجوم 7 تشرين الأول الوحشي"، لافتًا إلى "أنني أعرف بايدن منذ 40 عامًا وأشكره على نصف قرن من الصداقة مع إسرائيل، ولن ننسى أبدا الجهود التي قام بها بايدن من أجل إسرائيل، وأشكره على ما قام به من أجل الأسرى في غزة".
وأشار نتانياهو إلى أنّ "كثيرًا من المتظاهرين ضد إسرائيل اختاروا أن يقفوا مع الشر ومع حماس ويجب أن يشعروا بالعار"، مضيفًا "المتظاهرون المعادون لإسرائيل يريدون تدمير الولايات المتحدة أيضًا"، زاعمًا "إيران تمول المتظاهرين خارج الكونغرس الآن".
ولفت إلى أنّ "المتظاهرين ضد إسرائيل يرددون شعار من البحر إلى النهر لكنهم لا يدركون معنى ذلك"، وقال: "المتظاهرون أمام الكونغرس أصبحوا لعبة في يد إيران"، واصفًا إياهم بأنهم "أغبياء تستخدمهم إيران".
وادّعى نتانياهو بأنّ "معاداة السامية هي أقدم نوع من الكراهية وأدت إلى قتل اليهود عبر القرون وإلى الهولوكوست"، زاعمًا بأنّ "منذ نحو 4000 عام كانت أرض إسرائيل موطنا للشعب اليهودي وستظل دائما كذلك".
وذكر أنّ "المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اتهم إسرائيل دون دليل بتجويع سكان غزة وهذا هراء وتلفيق"، مدّعيًا بأنّ "سكان غزة يعانون الجوع لأن حماس تسرق المساعدات الغذائية"، وبأنّ "حماس تنشر الأكاذيب للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "أننا لن نسمح بتكرار هجمات 7 تشرين الأول مهما تعرضنا للضغط".
وفي كلام وجهه لأعضاء الكونغورس، قال نتانياهو: "أشكركم لأنكم اعترضتم على الادعاءات الزائفة للمحكمة الجنائية الدولية".
وتابع "أكاذيب محكمة الجنايات الدولية تحاول تقييد يد إسرائيل ومنعنا من الدفاع عن أنفسنا"، مضيفًا "لا ينبغي إدانة جنود إسرائيل الأبطال بسبب الطريقة التي يديرون بها الحرب في غزة بل يجب الثناء عليهم".
ولفت إلى "أنني أقول لأصدقائي في الشرق الأوسط إن إيران هي مصدر كل الإرهاب والفوضى وتسعى لفرض الإسلام الراديكالي".
واعتبر نتانياهو أنّ "الولايات المتحدة ستكون الهدف التالي إذا تم تقييد يد إسرائيل".
وأشار إلى أنّ "النظام الإيراني يحارب الولايات المتحدة منذ تأسيسه.. وحينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران"، وقال: "إيران تدرك أنها يجب أن تسيطر على الشرق الأوسط أولا من أجل مواجهة الولايات المتحدة".
وذكر في كلامه لأعضاء الكونغرس، أنّ "حربنا هي حربكم وأعداؤنا هم أعداؤكم ونصرنا هو نصر للولايات المتحدة.. نحن لا نحمي أنفسنا فحسب بل الولايات المتحدة أيضا".
واعتبر أنّه "عندما تتحرك إسرائيل لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، فإنها تحمي نفسها وتحمي الولايات المتحدة"، وأشار إلى أنّ "النصر يلوح في الأفق وهزيمة حماس ستكون ضربة قوية لمحور الإرهاب الإيراني".
وحول الجبهة الشمالية مع "حزب الله"، ذكر نتانياهو "أننا نود عودة مواطنينا إلى الشمال بالطرق الدبلوماسية، لكن إسرائيل ستفعل ما عليها فعله لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية".
وأشار إلى أنّ "من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا.. وتسريع المساعدات الأميركية لإسرائيل سيسرع إنهاء الحرب في غزة وتحقيق النصر".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ "الحرب في غزة يمكن أن تنتهي غدا إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت الأسرى"، وأعلن "أننا لن نرضى بأقل من انتصار كامل على حماس".
وادّعى بأنّ "الجيل الجديد من الفلسطينيين يجب ألا يتعلم كراهية اليهود بل العيش بسلام معهم"، وقال: "يمكن أن تظهر غزة جديدة في اليوم التالي لهزيمة حماس"، كما زعم بأنّ "إسرائيل لا تسعى إلى تهجير سكان غزة".
وأشار إلى أنّه "يجب أن تكون هناك إدارة مدنية في غزة يقودها فلسطينيون لا يريدون تدمير إسرائيل"، مضيفًا "يجب أن نحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة في المستقبل المنظور لمنع عودة الإرهاب".
وزعم أنّ "بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الاقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من "المتطرفين" يُمكن أيضًا ان تفضي الى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة".
وكشف نتانياهو "أنني أتطلع إلى تحالف جديد في الشرق الأوسط يكون امتدادا لاتفاقات أبراهام"، معتبرًا أنّه "يجب دعوة كافة الدول التي ستصنع السلام مع إسرائيل للانضمام إلى تحالفنا، والتحالف جديد في الشرق الأوسط يمكن أن يكون اسمه تحالف أبراهام".
وقال: "يمكن لأميركا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران".
ولفت نتانياهو إلى "أنني أشكر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على كل ما قام به من أجل إسرائيل"، وادّى بأنّ "القدس عاصمتنا الأبدية التي لن تقسم مرة أخرى".
وأشار إلى "أننا سنعمل مع شركائنا العرب لنحول منطقة فقيرة ومضطربة إلى واحة للازدهار والأمن"، موضحًا أنّ "إسرائيل ستظل الحليف الذي لا يمكن للولايات المتحدة الاستغناء عنه".