اسرائيل تستهدف سيارة بـ"شقرا" وتنشر تقريراً عن قدرات "الرضوان"
يتواصل القصف الاسرائيلي على القرى والبلدات الجنوبية. وفي المستجدات الميدانية، فقد نفذت مسيرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة فان على طريق بلدة شقرا في قضاء بنت جبيل، مما أدى إلى وقوع إصابات واحتراق جزئي للفان.
وأطلق الجيش الاسرائيلي ليلا وحتى فجر اليوم، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. وحلق الطيران الاستطلاعي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي فجراً، غارة على بلدة عيتا الشعب. كما أطلق الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلاّم في القطاع الغربي.
من جهته أعلن حزب الله ليل الإثنين أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على اعتداء العدو الإسرائيلي الذي طال المدنيين في بلدة حانين وإصابة عائلة فيها، أدخلت المقاومة الإسلامية على جدول نيرانها المستعمرة تسوريال وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا". وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة إسرائيليين إثنين بجروح من جرّاء سقوط صواريخ في "تسوريال" شمالي "إسرائيل"، في حين أشار موقع "والا" الإسرائيلي إلى أنّ صواريخَ من لبنان وصلت إلى "تسوريال" الأمر الذي أدّى إلى تضرر مبنىً من جراء صواريخ حزب الله.
حرب ضد لبنان
وفي سياق متصل، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "قوات جيش الدفاع أغارت خلال ساعات الليلة الماضية على أهداف حزب الله في جنوب لبنان ومن ضمنها مستودع أسلحة وبنى تحتية. خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو على مستودع أسلحة تابع لحزب الله في منطقة عيتا الشعب. كما قصفت الطائرات بنى في حولا وعيتا الشعب".
بدوره قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، خلال لقاء مع رؤساء سلطات محلية في منطقة الشمال، اليوم، إن السنة الدراسية المقبلة لن تفتتح هذه السنة في الشمال، "إثر التعقيدات الأمنية في هذه المنطقة". وأضاف كيش:"أكرر الدعوة لرئيس الحكومة وقادة جهاز الأمن بالعمل الآن وبشدة ضد دولة لبنان، ولا مفر من قرار حول حرب بقوة شديدة ضد لبنان من أجل إعادة الهدوء والاستقرار إلى سكان الشمال ومن أجل مستقبل دولة إسرائيل"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
قدرات الرضوان
ونشر معهد ألما الاسرائيلي المُختّص بالشؤون العسكريّة تقريراً حذر فيه من قدرة وحدة "الرضوان" على اجتياح الجليل. ولفت الى انه وعلى الرغم من أشهر القتال بين إسرائيل وحزب الله، تستطيع هذه الوحدة تنفيذ خطط للاستيلاء على اراض في إسرائيل على غرار ما فعلته حماس. وأشار المعهد إلى أنه، وعلى عكس قوات النخبة التابعة لحماس، تلقى عناصر وحدة الرضوان خبرة قتالية كبيرة في سوريّة بدلاً من التدريب فقط.
واختبروا نقل وحدات من مئات المقاتلين في ساحة المعركة، وغزو المدن، والتنسيق بين مجموعة متنوعة من القوات في الميدان (المشاة، والمضادة للدبابات، والمدفعية، والاستخبارات). ولفت المعهد إلى أنه يتم قبول المقاتلين في الوحدة بعد إجراء فرز دقيق. وبعد الفحص، يبدأ التدريب الشاق، والذي يتضمن، من بين أمور أخرى، تدريب القناصين، وإطلاق الأسلحة المضادة للدبابات، والقتال بالأيدي.
والتدريب على المتفجرات، والقيادة العملياتية الدراجات النارية، والتدريب الخاص، مثل "ورشة الأسر" (الغرض من الدورة هو تعليم كيفية التصرف إذا وقعت في أسر العدو) وعملية جمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة الأهداف بالطائرات من دون طيار. ويركز تدريب الوحدة أيضًا على اللياقة البدنية والجري لمسافات طويلة والزحف الجبلي والحرب الإرهابية التكتيكية. ويتلقى عناصر الوحدة التدريب مباشرة من وحدة كوماندوس "صابرين" التابعة للحرس الثوري الإيرانيّ.
ووفقا للمعهد تستطيع فرق الرضوان العمل بشكل مستقل، من دون تعليمات متتالية أوْ مساعدة لوجستية خارجية. ويتمتع قادة الفرق باستقلالية كبيرة في اتخاذ قرارات تكتيكية سريعة على الأرض والوحدة مجهزة بكل الأسلحة ذات الصلة بحرب المشاة والكوماندوس الموجودة في سوق الأسلحة اليوم.