الجيش الإسرائيلي يبحث انسحاباً مؤقتاً من غزة...لتطبيق صفقة التبادل
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن وزير الدفاع يوآف غالانت، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية لبلورة "موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش الإسرائيلي من الانسحاب من قطاع غزة كلياً، بما في ذلك شمالي القطاع ومحور فيلادلفيا، لمدة 6 أسابيع" في إطار صفقة تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين.
وذكرت هيئة البث أن غالانت اجتمع مع رؤساء الأركان العامة والموساد والشاباك، وأوضح الأربعة أن "الحديث يدور عن فترة زمنية قصيرة، لن تمكّن حماس من إعادة تأهيل نفسها بصورة ملموسة، لا من ناحية الوسائل القتالية الجديدة ولا بإعادة بناء الأنفاق". وأضافت أن "القرار أصبح الآن بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
من جهتها، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "جيروسالم بوست" أنه لن تكون هناك خسارة أمنية كبيرة لإسرائيل إذا انسحبت بالكامل من غزة لمدة 42 يوماً لتمكين إطلاق سراح ما بين 18 إلى 33 رهينة حية من بين الـ120 المتبقين.
وأوضحت أن الجيش انسحب عند نقطة أو أخرى من كل جزء من قطاع غزة، واعتباراً من يوم أمس الاثنين، كانت القوات تعيد غزو خانيونس بعدما تركتها بلا جنود إسرائيليين منذ 7 نيسان/أبريل.
وقالت المصادر إن "الحلول الإبداعية" يمكن أن تحافظ على الأمن في محور فيلادلفيا؛ حتى بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وإذا لزم الأمر، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يعود بسرعة إلى هناك، مشيرة إلى أن حماس لديها الكثير من الأسلحة المخبأة في شمال غزة بالفعل، لدرجة أنه عندما يعود مقاتلوها إلى الشمال، سيكونون قادرين على المرور عبر منطقة الفحص المركزية في غزة غير مسلحين وسيقومون ببساطة بجمع الأسلحة من مخابئها بعد ذلك.
من جانبه، انتقد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، هذا القرار. واعتبر أن رؤساء الأجهزة الأمنية "يقودوننا مرة أخرى إلى المفهوم نفسه"، مستذكراً أن "الجهاز الأمني تعهد في الماضي بأنه تم ردع حماس، وبأن اتفاق أوسلو والانفصال عن القطاع سيجلبان الأمن".
يشار إلى أنه من المقرر أن يتوجه فريق مفاوض إسرائيلي إلى الدوحة، الخميس، للمشاركة في محادثات للتوصل إلى اتفاق يشمل أيضاً تهدئة للحرب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.