الموسم الزراعي في كساد... وهذا هو الحلّ
يرفع المزارعون في مختلف المناطق اللّبنانية صوتهم في ذروة الإنتاج اللّبناني للخضار والفواكه في هذه الفترة من السنة المعروفة بالمواسم والحصاد وفائض الإنتاج في سهول عكار والبقاع والساحل. ومع ذروة الإنتاج وانعدام أسواق التصدير وأبواب لبنان المفتوحة على الأسواق الخارجية والسياسات الزراعية المُتبعة من قبل الحكومة، وصلنا إلى كساد المواسم الزراعيّة وتدني الأسعار.
يلفت رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي إلى "أننا في ذروة الإنتاج في منطقة البقاع في هذه الفترة، بالإضافة أننا نقطف الفواكه كالكرز والمشمش والدراق والبطيخ والتفاح والعنب، ودرجات الحرارة العالية تُسرّع إنتاج الخضار كاللّوبياء والخيار والبطاطا والكوسى والبصل".
ويُشير ترشيشي، في حديث عبر موقع mtv، إلى أن "موسم البقاع هو إنتاج كبير لسوق صغيرة ولدينا فائضاً في الإنتاج يجب تصديره. طالما أن التصدير مُغلق في وجهنا، لدينا الكثير من المشاكل وعرض كبير للمنتوجات على سوق ليست بحاجة لها، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار كل الأصناف ما عدا البطاطا لأنه في الأساس زراعة تُعتبر مُكلفة جداً والبذور باهظة الثمن والمُزراع لا يقدر أن يتحمّل الكلفة العالية والمساحات المزروعة قليلة جداً".
ويُضيف أنّ "بقية الأصناف تُباع بأقلّ من كلفة إنتاجها والمزارع يتكبّد خسائر لا تُعد ولا تُحصى ولا يزال باب التصدير شبه مُقفل أمامنا، إذ لا نستطيع تصدير سوى القليل إلى الأردن والكمية الكبيرة تذهب إلى العراق ومصر، لكن ضمن الكلفة المُرتفعة في إيجار النقل والتخليص على الحدود وغلاء إيجار التأمين والسفن، ووقف دعم التصدير الزراعي وغيرها...".
وعن الحلّ، يقول "إنه يكمن عند الحكومة مُجتمعةً لتخفيف الضرائب عن المنتجات اللّبنانية وفتح السوق مع السعودية لاستيراد المحاصيل الزراعية اللّبنانية وإعادة العلاقة التجارية إلى ما كانت عليه قبل عام 2021 وإرسال وفود لبنانية إلى الدول العربية لحلّ المشاكل والخروج من الحظر والعقوبات بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة".
إذاً، يجب مُعالجة أسباب الكساد وضرائب الترانزيت والنقل وتوازن عمليات الاستيراد والتصدير مع بعض الدول العربية التي تفرض رسوماً عاليةً على العبور داخل أراضيها وحلّ المشاكل مع الدول التي تفرض حظراً على منتجاتنا، إلى جانب مُساعدة المُزارع وتخفيف الأكلاف العالية.