إنتظار وقف النار سيطول.. مهمة هوكستين في دائرة الخطر؟
تراجعت الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة على الرغم من حرص إسرائيل وحركة "حماس" على الإعلان عن استمرار المفاوضات عبر الوسطاء بينهما. ومع التطورات الأخيرة المتسارعة على خط الجبهة المستجدة ما بين إسرائيل واليمن في الساعات ال48 الماضية، بات واضحاً أن انتظار التهدئة في جنوب لبنان سيتأخر، في ضوء الحديث عن أن وساطة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، باتت في دائرة الخطر نتيجة الأرباك في واشنطن على مستوى إدارة الرئيس جو بايدن مع انطلاق السباق الرئاسي.
وقياساً على ما تسرّب أخيراً من معلومات حول مهمة هوكستين "اللبنانية"، فإن الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين، يجزم بان موفد الرئيس بايدن يترقب وقف النار في الجنوب، من أجل الإنطلاق بالمفاوضات غير المباشرة من أجل تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته. ويؤكد المحلل شاهين في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن هوكستين جاهز للعودة إلى المنطقة، وقد أنجز الكثير من التحضيرات من أجل اتفاق إطار، من الممكن التوصل إليه مع الرئيس نبيه بري، علماً أن هوكستين قد سحب من اقتراحاته كل ما يشير غلى مصير نقطة "ب 1"، للحؤول دون إعادة فتح المناقشات في النقاط البحرية التي تمّ التوافق عليها.
وإزاء الغموض الذي يكتنف تحركات هوكستين في الآونة الأخيرة واللقاءات التي أجراها في بعض العواصم الأوروبية، يكشف شاهين بأن هذا الحراك لا يتعلق بمهمته اللبنانية.
إلاّ أنه يستدرك بأن ما من تطورات جدية على مستوى المهمة المكلف بها هوكستين، إذ يؤكد شاهين أنه ما زال على الطروحات والعناوين التي قدمها على مستوى النقاط الواردة في اتفاق الإطار الخاص بتسوية الحدود البرية وتثبيتها، والذي كان موضع بحث بينه وبين فريق رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتناول النقاط البرية الحدودية، وبشكل خاص الخلاف حول "ب-1" ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وفي هذا المجال، يتوقف شاهين عند ظهور مسلسل بيانات النفي لأي اتفاق مع الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن الإتصالات قد تقدمت، ولدى هوكستين ما يكفي من الثقة بالنفس بأن ما لديه من مؤشرات سينقل المفاوضات إلى محطات جديدة، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي اتفاق في الفترة الراهنة وفي ضوء الشغور الرئاسي، كون هذا الأمر هو من صلاحيات رئيس الجمهورية.