سياحة المهرجانات: كيف أثّرت على الاقتصاد؟
رغم الوضع الاقتصادي والمالي الرّديء والحرب في الجنوب، يشهدُ لبنان سياحة المهرجانات في فصل الصيف التي تلعب دوراً مهماً في ترويج السياحة الداخليّة في المناطق اللّبنانيّة والتعرّف عليها، كما لها تأثير كبير على الدينامية السياحية، بحيث نجد رواجاً اقتصادياً في المناطق التي تُنظَّم فيها المهرجانات، إلى جانب ارتفاع نسب ليالي المبيت في الفنادق وبيوت الضيافة وغيرها، مما يؤدّي إلى تحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فما أهميّة هذه المهرجانات الصيفيّة؟ وما تأثيرها على الاقتصاد؟
اعتبر الخبير الاقتصادي نديم السبع أنه "عندما نتحدّث عن المهرجانات الصيفيّة والسياحة والمغتربين والسهر كلّ هدفنا منها هو الـcash flow والحركة التي تدخل إلى البلد والقرى والاقتصاد، مما يؤدي إلى سيولة وحركة اقتصادية تلقائيّاً".
وتابع السبع، في حديث لموقع mtv: "هذه الحركة الاقتصادية تعني أنّ هناك طلباً، أي نموّاً وفرص عمل واستثمارات... هذه الأمور التي نتحدّث عنها من خلال المهرجانات هي حركة مهمّة جداً للاقتصاد ولكننا نُريد اقتصاداً سليماً يدور لمدّة 12 شهراً ويشهد ذروته في الصيف".
وأضاف أنّ "تأثير الحركة الصيفيّة يكون مهماً جداً وضرورياً للاقتصاد ونحن بحاجة إليها، لكنها ليست الأساس في أي اقتصاد".
وأكّد أن "أساس أيّ اقتصاد يستند على القطاع المصرفي والقطاع العقاري والتأمين السليم، بالإضافة إلى موسم سياحي جيّد يتم خلاله صرف المال. ونحن بحاجة إلى المغترب الذي يُدخل الدولارات إلى البلد، لكن علينا تطبيق القواعد الاقتصادية بشكل سليم وألا يكون البلد مُدمّراً مالياً وسياسياً ونقدياً".
أخيراً، إن مهرجانات صيف 2024 قائمة رغم الظروف المُتردّية، خصوصاً على الصعيدين الأمني والاقتصادي، التي لن تمنع حضور الفنّانين إليه، في تحدّ واضح لمُختلف الظروف الصّعبة، وتأكيد على أنّ لبنان بلد الحياة والفرح.