مجزرتان في النصيرات والعطار..وتقارير تؤكد إستخدامها ذخائر أميركية
استشهد 23 فلسطينياً وأصيب أكثر من 73 آخرين الثلاثاء، نقلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جراء استهداف إسرائيلي لمدرسة الرازي التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وزعم الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن مقاتلاته قصفت مدرسة تابعة للأونروا في النصيرات بعد أن تم رصد مسلحين يعملون بداخلها.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين الأولى في مدرسة الرازي التابعة للأونروا بالنصيرات راح ضحيتها 23 شهيداً و73 مصاباً والثانية في منطقة العطار بخان يونس راح ضحيتها 17 شهيدا و26 مصاباً".
وأضافت "تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالاً لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي، حيث يركز جيش الاحتلال على استهداف وقصف النازحين المدنيين في مدارس الأونروا بمخيم النصيرات".
وأكدت الوزارة أن "مدارس الأونروا في مخيم النصيرات عددها 10 مدارس وتضم أكثر من 80 ألف نازح، والاحتلال يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام لا سيما في مواصي خان يونس التي زعم مراراً أنها مناطق آمنة".
مجازر بسلاح أميركي
وفي السياق الحرب ، قالت وكالة "فرانس برس" في تقرير الثلاثاء، إن الغارة الإسرائيلية على منطقة المواصي في قطاع غزة التي أدت الى استشهاد 92 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين السبت، "تعتبر من الأكثر دموية خلال أكثر من 9 أشهر من الحرب واستخدمت فيها حمولة ضخمة من القنابل الأميركية الصنع، وفق خبراء الأسلحة".
ونقلت الوكالة الفرنسية عن الخبير الفني السابق في الجيش الأميركي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة تريفور بول، قوله إن "صور الغارة على المواصي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة من مجموعة نظام JDAM بنسبة 100 بالمئة" وهي مصنوعة في الولايات المتحدة.
وأضاف أنه "بالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة فمن المرجح أن النظام JDAM استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام".
وقال بول: "ذيل الزعنفة يمكن أيضاً تركيبه على الرأس الحربي BLU-109 المدمر للتحصينات والمصمم لاختراق الخرسانة"، مشيراً إلى أنه "لم يكن من الممكن تحديد مكان صنع الحمولة بشكل قاطع من دون الحصول على شظايا معينة تحديداً من جسم القنبلة".
وادعى مسؤولون إسرائيليون أن "غارتهم الدقيقة" على المواصي طاولت منطقة مفتوحة تضم مجمعاً لحركة حماس وليس مخيماً للنازحين، بينما أكد الرقيب المتقاعد في سلاح الجو الأميركي وخبير الضربات والاستهداف المشترك ويس براينت لوكالة "فرانس برس"، أنه كان من الممكن تجنب وقوع قتلى مدنيين وهو ما أسماه تجنب الأضرار الجانبية في المنطقة المحيطة.
وأضاف الرقيب الأميركي المتقاعد "تقديري أن المدنيين الذين قتلوا في هذه الغارة كانوا في المجمع وليس في المنطقة المجاورة".