مفاوضات وقف النار تتقدم..واسرائيل ترفض إدراج 100 اسير فلسطيني
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أن هناك تقدماً في قضايا مهمة في ما يتعلق باتفاق وقف الحرب على غزة، بعد يومين من المناقشات في العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت الهيئة عن مسؤول كبير قوله: "تنتظرنا مفاوضات معقّدة على مدى أسابيع. ما زال من المبكر الحديث عن رسائل متفائلة، ولكن هناك أجزاءً كثيرة يوجد حولها تفاهمات بين الأطراف".
وعاد رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار إلى تل أبيب الثلاثاء، بعد زيارة إلى القاهرة استمرت يومين، كجزء من المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وسينضم بار والمسؤول عن ملف الأسرى الإسرائيليين من قبل الجيش الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، إلى رئيس الموساد ديفيد برنياع الذي سيتوجه الأربعاء إلى الدوحة، لعقد لقاء رباعي، بمشاركة مدير "سي آي إي" وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال المسؤول الإسرائيلي لهيئة البث، إن "القمة في الدوحة، ستشمل أيضاً آلية التوسط في الخلافات بين الأطراف، وعلى رأسها مقترح وقف إطلاق النار، ومسألة إطلاق سراح الأسرى".
ويترأس خليل الحية، وفد حماس، ويضم الوفد عدداً من المسؤولين والفنّيين في الحركة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول فلسطيني أنه سيجري خلال المفاوضات "مناقشة جميع تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي الذي يحظى بموافقة أميركية، ومناقشة ردّ حماس".
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين الجانبين، أبرزها أن "إسرائيل وضعت فيتو على مئة أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية".
كما أن "حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفي في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه". وأكد المسؤول أن "هناك نقاطاً أخرى، لكن يمكن أن يجري تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع".
وكانت حركة حماس قد قالت في بيان الاثنين، إن رئيس الحكومة ةالإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات، فيما قالت الحركة إنها تقدم المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه.
وجاء ذلك بعد بيان لمكتب نتنياهو أكد فيه أن "الإصرار الصلب لرئيس الحكومة ضد محاولة وقف عملية الجيش الإسرائيلي في رفح هو الذي جعل حماس يدخل إلى مفاوضات".
وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة يواصل الإصرار بشدة على المبادئ التي وافقت عليها إسرائيل: 1. أي صفقة ستسمح لإسرائيل بالعودة للقتال حتى تحقيق كافة أهداف الحرب، 2. لن يسمح بتهريب أسلحة من مصر إلى حدود غزة، 3. لن يسمح بعودة آلاف المخربين المسلحين إلى شمال القطاع، 4. سترفع إسرائيل إلى الحد الأقصى عدد المخطوفين الأحياء الذين سيعادون من أسر حماس".