اسرائيل تستعد للمرحلة الثالثة من الحرب..لا تشمل انسحاباً عسكرياً
يستعد الاحتلال الاسرائيلي للانتقال الى المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة، لا تشمل انسحاباً من القطاع إذا لم يتم إيجاد كيان دولي لادارته، وسط معارك عسكرية ومجازر متواصلة وتوغلات جديدة في رفح.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد أن رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت "سيناقشان مساء اليوم التحضير للانتقال إلى المرحلة الثالثة من القتال والتي تعتبر أقل كثافة"، وفق وصفها.
ويواصل المسؤولون الإسرائيليون حديثهم عما يسمونها المرحلة الثالثة من عمليتهم العسكرية في قطاع غزة، وهو ما أشار إليه غالانت الذي صرح بأنه بحث في واشنطن الانتقال إلى هذه المرحلة.
وتقترب مرحلة القتال الضاري في الحرب من نهايتها، حسبما يقول مسؤولون اسرائيليون، وأن المرحلة التالية من الهجوم ستكون بشكل أساسي عمليات على نطاق أصغر بهدف "منع حماس من إعادة تجميع صفوفها".
لكن الانتقال الى المرحلة الثالثة، لا تعني انسحاباً من الأراضي المحتلة في غزة بعد 7 أكتوبر، إذ نقلت "هيئة البث الإسرائيلية" عن مصدر عسكري قوله إن "الجيش سيبقى في غزة طالما لم يتم إيجاد كيان دولي لإدارة القطاع"، مشيراً إلى أن ذلك "قد يستمر لشهور طويلة".
وأضاف المصدر العسكري الإسرائيلي أن احتمال التوصل إلى اتفاق بدون إنهاء الحرب منخفض للغاية، بحسب هيئة البث.
وتضغط المعارضة الاسرائيلية لتنفيذ صفقة في غزة، تتيح الافراج عن المحتجزين لدى "حماس"، وتفرض تهدية في الشمال. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الأحد إن "التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة شمال إسرائيل"، في إشارة إلى أن التوصل الى صفقة تنهي الحرب سينُهي الاشتباكات على الحدود مع لبنان.
وأضاف أنه على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن "تجند العالم لذلك"، وأضاف أنه "لهذا السبب يجب وقف الحرب"، وفق تعبيره. وأكد أنه يجب وقف الحرب في غزة "لأن إسرائيل بحاجة إلى عامين لتعزيز الجهد السياسي والعسكري".
مجازر وتوغل
ورغم الاستعدادات للانتقال الى المرحلة الثالثة، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، وتتوغل قواته في أحياء جديدة في رفح. وأكد مدير "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" رامي عبده أن الفريق الميداني للمرصد تصله شهادات عن عشرات الضحايا الذين يعدمهم الاحتلال ميدانيا أو يقصف أماكن لجوئهم في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وأكد في تصريح عبر منصة "إكس"، أن إسرائيل ترتكب مجازر واسعة في المناطق الشمالية من حي الشجاعية ومنطقة الجديدة، في اشارة الى قصف أحياء الشجاعية والدرج والتفاح، تزامنا مع عملية عسكرية برية بدأها الخميس الماضي في حي الشجاعية.
وفي رفح، استأنفت الدبابات الإسرائيلية التوغل في حي البرازيل والبلد وسط مدينة رفح، وشرعت بعمليات تجريف وإطلاق نار وقذائف. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع اشتباكات عنيفة في أكثر من محور في رفح خصوصاً منطقة الحي السعودي ومحيط الشابورة.
وفي المقابل، تتصدى المقاومة الفلسطينية لمحاولات التوغل. وأعلنت "كتائب شهداء الاقصى" انها نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 عمليات، "تمثلت بخوض اشتباكات ضارية وقصف تجمعات لآليات العدو بمحاور التقدم في قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف العدو".