نتنياهو وغالانت يفضّلان تسوية مع "الحزب" تعيد مستوطني الشمال
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أنه "إذا توصلنا لاتفاق يسمح بعودة سكان الشمال لمنازلهم يمكننا التوصل لتسوية". من جهتها نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وزير الدفاع الاسرائيلي، يوآف غالانت، قوله للأميركيين: "لا نريد حرباً في الشمال وسنقبل باتفاق يبقي حزب الله بعيداً عن الحدود". وأشارت الصحيفة إلى أن "غالانت أوضح للأميركيين أن إسرائيل لا تسعى للحرب مع حزب الله، بل لتسوية إن أمكن ذلك".
كذلك هاجم تقرير في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، رئيس حكومة اسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووصفه بأنه "الضحية" الذي يعمل "ضد الدولة، ومواطنيها وأمنها وازدهارها".
وحمّل التقرير مسؤولية عدم تعيين منسّق لتركيز جهود "الإعانة ومعالجة الشمال"، لنتنياهو. وقال التقرير إنّ "عشرات الآلاف من الإسرائيليين مقتلعون من منازلهم منذ أكثر من ثمانية أشهر. كما أنّ هناك بلدات ومدناً ومستوطنات محروقة، يعلوها الدخان". وأضاف:"هناك حقول مهجورة وبساتين محترقة ومحاصيل غير محصودة وفنادق خالية من السيّاح. إنها منطقة أشباح". ورأى التقرير في هجومه على نتنياهو أن إسرائيل لم تعد "دولة"، بل أصبحت "إقطاعية وعمل خاص لعائلة". كما أضاف: "حتى عندما نفلس، وتشتعل فينا النيران، ونُذبح ونطرد من منازلنا، فإننا لا نزال رعايا".
البحرية الأميركية
هذا وكشف مسؤولون أميركيون، اليوم الجمعة، أن السفينة الهجومية البرمائية التابعة للبحرية الأميركية "يو إس إس واسب" في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، على خلفية تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل. ونقلت شبكة "اي بي سي نيوز" عن المسؤولين، أن "هذا التحرك ليس مؤشرًا على خطط لإجلاء المواطنين الأميركيين من لبنان، بل هو لأغراض ردعية مماثلة لعمليات نشر سابقة".
وأضاف المسؤولون، أن تحرك السفينة "يأتي لأغراض الردع وتعزيز الاستقرار الإقليمي". وأوضحوا أن "الهدف الأساسي من هذا التحرك هو توفير خيارات للقادة الأميركيين ومنع تحول الحرب بين حماس وإسرائيل إلى صراع إقليمي أوسع". ووفقا للمسؤولين، فإن السفينة "يو إس إس واسب" تحمل على متنها 2200 فرداً من مشاة البحرية (المارينز) المدربين على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك إجلاء المواطنين الأميركيين من مناطق الصراعات.
وكانت تقارير أميركية قد تحدثت في وقت سابق، أن "اشتباكًا واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله من المحتمل أن يحدث، في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا لم تتمكن إسرائيل وحماس من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". ونقلت هذه التقارير عن اثنين من كبار المسؤولين الأميركيين، أن كلا من الجيش الإسرائيلي وحزب الله قاما بالفعل بتطوير خطط قتالية ويحاولان شراء أسلحة إضافية.