في نهاية فوضوية للمباراة... تركيا تطيح بالمنتخب التشيكي

تغلبت تركيا على مقاومة شديدة لعشرة من لاعبي التشيك خلال فوزها بنتيجة 2-1 يوم أمس الأربعاء، بفضل هدفي هاكان شالهان أوغلو وجينك طوسون، لتضرب موعدا مع النمسا في دور الستة عشر من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، وترسل التشيك إلى خارج البطولة.
واحتاجت التشيك، التي تأهلت إلى دور الثمانية في النسخة الماضية من البطولة، إلى الفوز في هامبورغ ليكون لديها أي فرصة للتأهل عن المجموعة السادسة، لكن حصول لاعب الوسط المهاجم أنتونين باراك على بطاقة حمراء في الدقيقة 20 أضر كثيرا بخططها.
وأنهت تركيا منافسات المجموعة السادسة في المركز الثاني خلف البرتغال المتصدرة، وستواجه النمسا في دور الستة عشر في الثاني من يوليو تموز في لايبزيغ.
وفي نهاية فوضوية للمباراة، تلقى توماش خوري لاعب التشيك بطاقة حمراء أيضا بعد شجار عند صفارة النهاية.
وشهدت المواجهة التي جمعت بين منتخب التشيك ونظيره منتخب تركيا، الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
واحتجّ نجوم منتخب التشيك على قرار الحكم الروماني، إستفان كوفاكس، الذي طرد أنتونين باراك، بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية، عقب تدخله القوي على منافسه صالح أوزكان، حيث طالبوه بضرورة العودة إلى تقنية الفيديو المُساعد "فار"، من أجل التثبت والتحقق من صحة قراره، لكنه أمر باراك بمغادرة الملعب، بعدما تمسك بقراره.
وضغط الفريقان بقوة منذ البداية في أجواء صاخبة وزحف مشجعو تركيا إلى المباراة وتفوقوا من حيث العدد على مشجعي التشيك بفضل الجالية التركية الكبيرة في ألمانيا.
كان هدف قائد تركيا في الدقيقة 50 هو أول أهدافه في ثالث مشاركة له ببطولة أوروبا ليثير حماس الجماهير.
وسدد شالهان أوغلو كرة منخفضة تجاوزت الحارس يندريخ ستانيك الذي بدا وأنه تعرض لإصابة في كتفه عندما تصدى لمحاولة قبلها بقليل واستبدله المدرب بعد الهدف.
وكاد الشاب أردا جولر يضاعف تقدم تركيا، لكنه أهدر فرصة هدف محقق من مسافة قريبة لسبب غير مفهوم. وبعدها بدقيقة تعادلت التشيك، وسجل توماش سوتشيك في الدقيقة 66 بعد رمية تماس طويلة تسببت في حالة من الفوضى داخل منطقة جزاء تركيا، ليزيد مستوى الإثارة قرب نهاية المباراة.
وسجل جينك طوسون هدف فوز تركيا في الوقت بدل الضائع، مما أثار الصخب على مقاعد البدلاء وبين مشجعي تركيا، وأبعدت النتيجة الذكريات المؤلمة في النسخة الماضية من البطولة عندما ودعت تركيا البطولة بعدما تعرضت لثلاث هزائم وتلقت شباكها ثمانية أهداف.
وكانت البرتغال قد ضمنت بالفعل صدارة المجموعة لكنها خسرت من جورجيا، التي تأهلت ضمن أفضل الفرق أصحاب المركز الثالث.