استهداف مسؤول في قوات الفجر... وواشنطن:ندعم اسرائيل ضد الحزب
تواصلت اليوم السبت الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان لتصل ظهراً إلى عمق يتجاوز الخمسين كيلومتراً، فاستهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة رباعية الدفع عند مفترق الخيارة في البقاع الغربي كان يستقلها مسؤول في "قوات الفجر"، الجناح العسكريّ للجماعة الإسلامية في لبنان، أيمن غطمة من بلدة لالا البقاعيّة، وأفيد عن استشهاده إضافة إلى شخص آخر.
واعلن الجيش الإسرائيلي "اننا استهدفنا القيادي في "الجماعة الإسلامية" و"حماس" في لبنان أيمن غطمة الذي كان مسؤولاً في مجال إمداد السلاح لحركة حماس".
اما جنوبا، فقد طاول القصف المدفعي الاسرائيلي بلدة الخيام حي المسلخ، كما استهدف تلة العزية في أطراف دير ميماس وكفركلا. واغار الطيران الحربي الاسرائيلي بعد الظهر، مستهدفا بلدة يارون بصاروخين من نوع جو-ارض. وسجلت سلسلة غارات للطيران الاسرائيلي على راميا وخلة وردة في عيتا الشعب ويارون. كذلك نفذ الطيران المعادي غارتين استهدفتا بلدة راميا و"خلة وردة " غرب عيتا الشعب، كما تعرضت المنطقة الواقعة ما بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب لقصف فوسفوري.
في المقابل، اعلن حزب الله انه "استهدف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة".
واشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي الى إطلاق صاروخين مضادين للدروع من لبنان باتجاه مستوطنة المنارة.
ضد حزب الله
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني، صباح اليوم أن مسؤولين أميركيين كبار في إدارة بايدن تعهدوا لمسؤولين إسرائيليين زاروا واشنطن هذا الأسبوع بأنه في حال "اندلعت حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، فإن الإدارة الأميركية مستعدة تمامًا لدعم حليفتها".
وقد جاء ذلك في إطار المباحثات التي أجراها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بحسب الصحيفة، من ضمنهم، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، مع مسؤولين في إدارة بايدن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكغورك.
ونقل المصدر عن المسؤولين الأميركيين تأكيدهم أن إدارة بايدن "مستعدة للوقوف خلف إسرائيل"، وأنها "ستزودها بكامل المساعدات الأمنية التي تحتاجها".
كما وأشار المصدر إلى أن إدارة بايدن أوضحت للمسؤولين الإسرائيليين أنها "في مثل هذا السيناريو، لا تنوي إرسال جنودها، ولن تنشر قوات أميركية على الأرض".
إلى ذلك، ناقش المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، في اجتماعات هذا الأسبوع، يتابع المصدر، "طرقًا خارجة عن المألوف" محتملة لمحاولة "خفض ارتفاع النيران" على الحدود مع لبنان، ومن ضمنها سيناريو "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم".
استقالة ميلر...اسرائيلياً
إلى ذلك، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول كبير في وزارة الخارجيّة الأميركيّة إن استقالة أندرو ميلر، نائب مساعد وزير الخارجيّة الأميركيّ للشؤون الإسرائيليّة الفلسطينيّة، يجب أن تنبه الموجودين في إسرائيل أكثر من الأميركيين. ونقلًا عن المسؤول، الذي لم تكشف عن اسمه إلا أنها وصفته بأنه يعمل بشكل كبير في ملف إسرائيل، أن ميلر يحظى باحترام كبير في تل أبيب ويدعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف المسؤول "ليس هناك شك في أن استقالة ميلر يجب أن تكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للمسؤولين الإسرائيليين". وأنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تخلق بيئة يستقيل فيها أشخاص مثله، فمن الواضح أنهم يفعلون شيئًا خاطئا للغاية".