نتنياهو يحذر من مخاطر حرب أهلية في اسرائيل
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه ينبغي "ألا تندلع حرب أهلية في البلاد"، رداً على المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومته، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقب مشاركته في تأبين قتلى من الجيش سقطوا في الحرب على قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو: "يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء، الانقسام ضعف، والوحدة شرط للنصر"، على حد وصفه.
وأوضح: "نقاتل على عدة جبهات: في الجنوب حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين فيها، وفي الشمال حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية".
والاثنين، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 8 متظاهرين فيما أصيب 3 آخرون على الأقل، خلال إخلاء الشرطة لمتظاهرين تجمعوا أمام منزل نتنياهو للمطالبة بانتخابات مبكرة وإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين قبالة الكنيست للمطالبة بتغيير الحكومة وإجراء انتخابات، قبل أن يتوجهوا إلى قبالة منزل نتنياهو، بحسب وكالة الأناضول.
فشل الجيش
إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق معمّق في العقد الذي سبق الهجوم المباغت الذي نفّذته حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مشدّداً على أن الجيش الإسرائيلي "فوجئ تماماً" بالهجوم.
جاءت تصريحات غالانت، خلال كلمة ألقاها في مراسم تأبين قتلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والتي تحدّث من خلالها عن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي الذريع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار غالانت إلى أنه على الرغم من المفاجأة التي لحقت بالجيش الإسرائيلي، إلا أنه "يعود الفضل لنا في التصميم والتضحية الشخصية، والقدرات النظامية، التي خلقت القوة والهجمات، وأدّت إلى إنجازات عملياتية ضد العدو؛ في إيران ودمشق وغزة وبيروت".
وقال غالانت: "تقع على عاتقنا جميعاً، من قوات أمنية ومستوى سياسي، مسؤولية إجراء تحقيق عميق وقاطع وفهم كيف كان من الممكن حدوث واقع تمّ خلاله بناء قدرات العدو الدفاعية والهجومية على مدى عقد من الزمن، مما أدى إلى الفشل الاستخباراتي والعملياتي، الذي بلغ ذروته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".