هوكشتاين يلتقي قائد الجيش وبرّي وميقاتي: الإنذار الأخير؟
من اليزرة افتتح المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، لقاءاته في لبنان، حيث التقى بقائد الجيش جوزيف عون، وبحث معه في تطورات الوضع في الجنوب. وجرى تركيز على وجوب خفض التصعيد ومنع استمرار المواجهات، كي لا تتوسع المعركة.
وصل هوكشتاين إلى بيروت قادماً من إسرائيل، في زيارة غير معلنة المدة، في إطار الجهود التي تبذلها واشنطن لخفض التصعيد الحدودي بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
رسائل "شديدة اللهجة"
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن هوكشتاين غادر تل أبيب محملاً برسائل شديدة اللهجة "أكثر من المرات السابقة" إلى الجانب اللبناني، بشأن "ضرورة التفاوض والتوصل إلى وقف لإطلاق النار على الحدود.. وإلا فإن التصعيد لا مفر منه".
في المقابل، تتحدث مصادر لبنانية أن هوكشتاين ركز على القدرة على منع التصعيد، والعودة إلى قواعد الاشتباك. وأنه على الرغم من التصعيد الأخير، لا يزال هناك إمكانية للتفاهم ومنع اتساع الحرب. وفي المقابل، نقل رسالة واضحة وحاسمة بأنه لا بد من منع التصعيد لأن الوقت قد يسبق الجميع ويصبح التصعيد أمراً واقعاً.
في عين التينة
ومن اليزرة إلى عين التينة، حيث التقى برئيس مجلس النواب نبيه برّي. استمر اللقاء قرابة الساعة، وبعدها قال هوكشتاين: "أضحى مبارك، والذي حل في ظروف صعبة. ولهذه الأسباب أوفدني الرئيس جو بايدن للحضور إلى لبنان، وكان لي اجتماع ومحادثات جيدة مع الرئيس نبيه برّي. ناقشنا خلالها الأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان. وكذلك الاتفاق المقترح على الطاولة الآن بخصوص غزة، والذي يعطي فرصة لإنهاء الصراع على جانبي الخط الأزرق".
وتابع هوكشتاين: إن الاتفاق الذي حدده الرئيس بايدن في 31 ايار 2024 والذي يتضمن إطلاقاً للرهائن ووقفاً دائماً لإطلاق النار، وصولاً لإنهاء الحرب على غزة.. هذا الاقتراح قُبِل من الجانب الاسرائيلي ويحظى بموافقة قطر ومصر ومجموعة السبع ومجلس الأمن الدولي. إن هذا الاتفاق ينهي الحرب على غزة، ويضع برنامج انسحاب للقوات الاسرائيلية. فإذا كان هذا ما تريده حماس، عليهم القبول به.
وأضاف: إن وقف إطلاق النار في غزة ينهي الحرب، أو حل سياسي آخر ينهي الصراع على جانبي الخط الأزرق، سوف يخلق ظروفاً لعودة النازحين إلى منازلهم في الجنوب، وكذلك الأمر للمدنيين على الجانب الآخر. إن الصراع على جانبي الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل طال بما فيه الكفاية، وهناك أبرياء يموتون وممتلكات تدمر وعائلات تتشتت والاقتصاد اللبناني يُكمل إنحداره، والبلاد تعاني ليس لسبب جيد. لمصلحة الجميع حل الصراع بسرعة، وسياسياً. وهذا ممكن وضروري وبمتناول اليد.
مع ميقاتي
بعدها توجه هوكشتاين إلى دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث التقاه. وكان تشديد على وجوب خفض التصعيد في الجنوب. وقال هوكشتاين بعد لقاء ميقاتي: "نعمل سوياً للوصول إلى سبل للحد من التصعيد".
وأصدر مكتب ميقاتي بياناً جاء فيه: "استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين في دارته في بيروت. وخلال الاجتماع، قال ميقاتي لهوكشتاين: "لبنان لا يسعى إلى التصعيد". وأضاف: "المطلوب وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان والعودة إلى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية".