حادثٌ نادر... "مفاجأة" في قضية وفاة الطيار المصري!
فيما لا تزال قضية الطيار المصري حسن عدس تتفاعل، بعد وفاته على متن طائرة تابعة لشركة "سكاي فيجين" الخاصة، خلال رحلة من القاهرة إلى مدينة الطائف في السعودية، كشفت الشركة بعض التفاصيل، لاسيما في ما يتعلق بموقف مساعد الطيار.
ففيما وجه العديد من المصريين انتقادات لتصرف المساعد الذي أعلن وفاة الطيار خلال الرحلة، مثيراً الهلع، أكد عمرو عبد الظاهر، المدير التنفيذي لـ"سكاي فيجين"، أن هدف المساعد كان العكس تماماً.
وقال في تصريح مفاجئ لـ"العربية.نت" إن مساعد الطيار أعلن للركاب وفاة الطيار وتغيير وجهة الرحلة، حتى لا يصابوا بالذعر أو تحصل حالة من الفوضى، ثم قرر الهبوط في جدة، وهذا ما حصل بأمان وسلام، وفق تعبيره.
كما أردف، "في مثل هذه الحالات الحرجة يغيّر مسار الرحلة طبقاً لقوانين الطيران الدولية حتى لو حدث نفس الوضع بالنسبة لأي راكب وليس فقط الطاقم".
كذلك أكد أن الطيار الراحل خضع لكشف طبي منذ 3 أشهر، وحصل على شهادة لياقة. وأوضح أن حالته الصحية كانت مستقرة، لكنه تعرض خلال الرحله لوعكة مفاجئة.
فيما بيّن تقرير الوفاة الصادر من مستشفى في جدة أن الراحل أصيب بأزمة قلبية.
إلى ذلك، كشف عبد الظاهر أن طبيبين كانا على متن الطائرة أكدا وفاته أثناء الرحلة وقبل وصولهم بنحو 20 دقيقة، مضيفين أن طاقم الضيافة تعامل مع الوضع بكل ما يلزم.
هذا وأشار إلى أن عدس كان يعمل في الشركة منذ أكثر من عامين، لم يتعرض خلالهما إلى أي أزمات صحية بل حقق ساعات طيران كثيرة. وشدد على أن جميع الطيارين يخضعون لكشف دوري من خلال منظمة سلطة الطيران المدني المصري ووزارة الطيران، كما يجرون دورياً التحاليل والأشعة طبقاً لمنظمة السلامة والايتاو الدولية.
وأكد عبد الظاهر أن مثل تلك الحوادث نادرة لكنها واردة، لافتاً إلى أن واقعة مماثلة حصلت في أميركا، خلال رحلة من ميامي إلى واشنطن.
فيما ختم مطمئناً إلى أن أي طائرة لا تقلع إلا بوجود طيارين وهما الكابتن ومساعده الذي يكون مؤهلاً تماماً لقيادة الطائرة، لكن الفارق يكمن فقط في عدد ساعات الطيران وسنوات الخبرة.
وكان مساعد الطيار أعلن وفاة قائد الطائرة خلال الرحلة يوم الأربعاء الماضي، ما أثار ذعرا بين الركاب. وأبلغ بنبرة حزينة ومؤثرة، الركاب بأن الطيار فارق الحياة أثناء الرحلة، ما أثار حالة من الرعب بينهم، فيما انتابت الصدمة بعضهم، وأجهش البعض الآخر بالبكاء.