غارات وقصف على طول الحدود.. ومستوطنات الشمال "قرى أشباح"
لا يزال جنوب لبنان يشهد استمرار المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. إذ شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على بلدة شقرا ما أدى الى سقوط 4 جرحى هم أمّ وبناتها، واستهدف بلدة الطيبة بصاروخين الا انهما لم ينفجرا. كما اغار على بلدتي كفركلا ومحيبيب. واستهدف بالقصف المدفعي بلدة العديسة. واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدات الناقورة، يارين وعلما الشعب.
وألقت القوات الإسرائيلية قذائف حارقة باتجاه بلدة الناقورة جنوب لبنان، تزامناً مع قصف مدفعي طال وادي حامول في القطاع الغربي. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي، غارة على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو- أرض. كذلك تعرضت أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، عند الثالثة وخمس دقائق من بعد ظهر اليوم، لاعتداءات إسرائيلية بالقصف المدفعي المتقطع. كما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي وبلدة كفركلا.
وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان إنّه "هاجم أهدافاً لحزب الله في جنوب لبنان؛ واعترضت طائرات الدفاع الجوي هدفاً جوياً مشبوها في جنوب لبنان". وأضاف أن "الطائرات المقاتلة هاجمت قبل قليل منشأة عسكرية لمنظمة حزب الله في منطقة يارون؛ كما نفّذت قصفا مدفعيًّا لإزالة تهديد بجنوب لبنان". وقال إنه "اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً في جنوب لبنان"، مشيراً إلى أنه "لم يتم تفعيل أي تنبيه، ولم تقع إصابات".
وفي البيان ذاته، قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم "الليلة الماضية (السبت)، مبنى عسكرياً لمنظمة حزب الله في منطقة قرية كيلا، وبنية تحتية إرهابية للتنظيم في منطقة مروحين بجنوب لبنان". وفي صور، استشهدت المواطنة غادة محمد عبادي متأثرة بجروحها، إثر الغارة التي شنها المقاتلات الإسرائيلية، منذ أيام على خراج بلدة كفرا.
قرى أشباح
وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أنّ "حزب الله أطلق حتى الآن نحو 6000 صاروخ ومسيرة باتجاه الجليل"، ولفتت إلى أنّ "الضرر لحق بمعظم المستوطنات والكيبوتسات على الحدود الشمالية، من المطلة إلى روش هنيكرا، وأصبحت الآن قرى أشباح". وتابعت بالقول: "يبدو أنّ نظرية حزب الله القتالية أكثر تطوراً بكثير من مجرد تدمير المستوطنات". وبيّنت "هآرتس" أنّ المخططين والاستراتيجيين في حزب الله نجحوا خلال السنوات الـ 18 الماضية، منذ نهاية حرب لبنان الثانية، في بناء قاعدة معرفية عن كل مستوطنة تقريباً، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن كافة الأراضي المحتلة في فسلطين، "وأصبحت في متناول يد حزب الله". وحسب ما أردفت، "فمن المؤكد أن مثل هذا العمل لرسم خرائط ملفات البلدات، الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، يشكل بالتأكيد إنجازاً مثيراً للإعجاب".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "حزب الله تمكن من زيادة مخزونه من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة بمئات النسب المئوية رغم كل المحاولات"، وأضافت أنّ "إسرائيل فشلت في هذه المهمة التي عرفت بأنها المعركة بين الحروب". كذلك، اعتبرت أنّ "تفعيل حزب الله للقوة قد تمّ وفقاً لمعدل منظم، ويركز جهوده على ضرب القواعد التي تعمل فيها أنظمة الدفاع الجوي والإنذار والاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، والهدف هو تعمية قدرات الدفاع الجوي والاستخباراتية الإسرائيلية وتقليص حرية العمل لطائرات سلاح الجو في سماء لبنان". ورأت "هآرتس" أنّ "حقيقة أنّ أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، قد نجحت بالفعل في اعتراض وتدمير طائرات من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وهو أمر مثير للقلق ومرهق".