لا يردّ على صواريخ الحزب بعمليات جراحية... بن غفير ينتقد نتنياهو!
لا يزال التوتر سيد الوقف جنوب لبنان، بعدما توعّدت جماعة حزب الله بزيادة "شدة وبأس وكم ونوع" عملياتها ضد إسرائيل، ورد الأخيرة بأنها مستعدة لمثل هذا السيناريو.
ورغم أن الطرفين لا يرغبا بتوسيع نطاق الحرب وفق مراقبين، إلا أن لوزير الأمن القومي الإسرائيلي رأي آخر.
فقد هاجم إيتمار بن غفير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بشأن التطوارت على الجبهة الشمالية.
ورأى في تغريدة عبر حسابه في "اكس"، أن نتنياهو ما زال يجري مشاورات أمنية، منتقداً عدم الرد عى أكثر من 200 صاروخ أطلقها حزب الله خلال الساعات الماضية.
كما تابع قائلاً: "كل الاحترام لعملية الاغتيال في لبنان، لكن مئات الصواريخ لا يتم الرد عليها بعمليات جراحية"، في إشارة منه إلى عملية الاستهداف الإسرائيلية التي نفذت أمس على جنوب لبنان وأدت لمقتل 4 قادة من الحزب.
وشدد على أن ممارسة رئيس الوزراء التي قالها إنها "مشينة"، والتي تمثلت في استبعاده من المناقشات الأمنية "أثبتت نفسه" في أحداث تشرين الاول، في إشارة منه إلى نتنياهو.
وقال: "نتنياهو – انتهت الأعذار.. أنت رئيس الوزراء، ولا يمكنك الاختباء خلف غانتس وآيزنكوت بعد الآن".
أتت هذه التطورات بعدما توعد حزب الله بزيادة "شدة وبأس وكم ونوع" عملياته ضد إسرائيل، بعد عملية إسرائيليةى استهدفت 4 من قاداته بينهم القيادي طالب عبد الله.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين في كلمة خلال تشييع عبدالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الأربعاء، إن جواب الحزب بعد اغتيال "أبو طالب" هو أنه "سيزيد من عملياته شدة وبأساً وكماً ونوعاً"، وفق ما نقلت رويترز.
فيما أفادت مصادر بالجيش الإسرائيلي أن الحكومة لم تقرر بعد إطلاق عملية عسكرية موسعة ضد حزب الله بلبنان، وأنها تفضل بدلاً من ذلك مواصلة تنفيذ عمليات قتل مستهدفة، وهي خطوة انتقدها بن غفير.
كما أكد مسؤولون في الجيش أن الحكومة ستواصل توجيه ضربات تستهدف قادة كباراً بحزب الله وكذلك مجمعاته المركزية، حسب ما نقلت صحيفة "هآرتس".
ولفتوا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يتوقع رداً انتقامياً من حزب الله يصل إلى مدينة حيفا شمال إسرائيل، لأن استهداف "أبو طالب" وقع في قضاء صور جنوب لبنان وليس في بيروت أو أي موقع استراتيجي آخر.
يشار إلى أنه بوقت سابق امس الاربعاء، شن حزب الله عدة هجمات نحو الشمال الإسرائيلي.
وأعلن في بيان، أنه أطلق رشقات صاروخية لا تتوقف تجاه شمال إسرائيل.
فيما أوضحت "العربية" أنه تم إطلاق أكثر من 200 صاروخ من جنوب لبنان تجاه مناطق الشمال الإسرائيلي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي أكد اغتيال 4 عناصر من حزب الله، رصد 90 قذيفة صاروخية أطلقت من الحدود اللبنانية.
كما أوضح أن عدة حرائق اندلعت جراء سقوط تلك الصواريخ في مناطق مفتوحة.
وأشار إلى اعتراض صواريخ فوق بحيرة طبريا شمال إسرائيل.
أتى هذا التصعيد الميداني بعدما أدت غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في قرية جويا الحدودية اللبنانية إلى مقتل 4 عناصر من حزب الله، بينهم القيادي طالب عبد الله.
ويعتبر هذا القيادي الملقب بـ"أبو طالب" "الأعلى" الذي تستهدفه إسرائيل منذ بداية التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.