إسرائيل تغتال قيادياً وثلاثة كوادر.. و"الحزب" يردّ بكثافة صاروخية
في ضربة إسرائيليّة استهدفت ليل أمس الثلاثاء منزلاً في قرية جويا، استشهد 4 عناصر من حزب الله، هم القيادي في الحزب، طالب سامي عبدالله "الحاج أبو طالب"، مواليد عام 1969، من بلدة عدشيت؛ محمد حسين صبرا "باقر"، مواليد عام 1973، من بلدة حدّاثا؛ حسين قاسم حميّد "ساجد"، مواليد عام 1980، من مدينة بنت جبيل؛ وعلي سليم صوفان "كميل"، مواليد عام 1971، من بلدة جويّا. كما نعى حزب الله بهيج محمد حجازي "هادي" مواليد عام 1981 من بلدة حاريص متأثراً بجراح أصيب فيها قبل أيام.
وتعد هذه العملية هي الضربة الأقسى على مستوى قيادات وكوادرالحزب، لا سيما أن عبد الله هو قيادي ميداني كبير، واستشهد في منزل في بلدة جويا الواقعة في جنوب لبنان على بُعد نحو 15 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل. وحسب مصادرعسكرية فإنّ أبو طالب عبدالله، هو "القيادي الأعلى في الحزب الذي يقتل منذ بداية التصعيد" بين حزب الله والدولة العبرية منذ أكثر من ثمانية أشهر.
الحزب يردّ
وردّ حزب الله على هذه العملية بإطلاق كثيف للصواريخ. فقد كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ من جنوب لبنان على صفد وطبريا ومحيطهما خلال دقائق معدودة. ودوّت صفارات الإنذار، صباح اليوم، في صفد وطبريا وبلدات عدّة في الجليل الأعلى شمالي إسرائيل، بعد مقتل قائد ميداني كبير في حزب الله إثر غارة إسرائيلية على قرية جويا. وذكر إعلام عبري أنّها المرّة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ تشرين الأول الماضي.
كما أفيد عن دوي انفجارات متتالية بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى. وأكد إعلام العدو "اشتعال حريق نتيجة سقوط صاروخ في تقاطع حانينا جنوب صفد". وفي السياق، ذكر إعلام عبري انّ الجيش لا يستبعد إمكان أن يوجّه حزب الله أسراباً من المسيّرات، في مواجهة موسّعة بإتجاه أهداف قيّمة في عمق إسرائيل رداً على عملية جويا.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية" استهداف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما استهدفت قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية. إضافة إلى مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية في مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة مباشرة.
أيضاً، أعلنت المقاومة في بيان استهداف "مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعد عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، بالاضافة إلى موقع راميا بالقذائف المدفعية".
وقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي عن "رصد 90 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان"، مشيراً إلى "اندلاع عدد من الحرائق في الشمال نتيجة سقوط الصواريخ". وأكد الجيش الاسرائيلي ان "الدفاعات اعترضت عدداً من القذائف، بينما سقط بعضها في مواقع عدة ما أدى إلى اندلاع حرائق".
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ "الجيش بدأ بشن غارات على مواقع في جنوب لبنان، ردًا على إطلاق دفعات من الصواريخ". واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بين بليدا وعيترون. وطال القصف الإسرائيلي أطراف بلدة الطيري.
وقد كثف الإسرائيليون من عملياتهم في جنوب لبنان، إذ سجلت غارات على يارون، ووادي السلوقي، وبليدا وعيترون، وزبقين. فيما استهدف القصف المدفعي، أطراف بلدات طيرحرفا، الجبين، بيت ليف، زبقين، الأطراف الشرقية لبلدة العديسة ، وأطراف بلدة يارون ومارون الراس، أطراف مدينة بنت جبيل وبلدة الطيري، واطراف بلدة الناقورة.