إسرائيل تتعمد حرب الحرائق جنوباً.. و"الحزب" يضرب مواقعها
المواجهة المفتوحة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي تنتقل إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة التبارز في إشعال الحرائق من قبل كل طرف لدى الطرف الآخر. ذلك إلى جانب استمرار المواجهات والعمليات المتقابلة بين الجانبين. اذ وبنتيجة القصف الإسرائيلي اندلع حريق كبير في موقعي الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل (الكتيبة النيبالية) قبالة مستعمرة المنارة على أطراف بلدة ميس الجبل الشمالية الشرقية وبمحاذاة الخط الأزرق، وتوجهت فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية (مركز ميس الجبل التطوعي) والدفاع المدني اللبناني وآليات تابعة لليونيفيل للعمل على إخماد الحريق.
سياسة الحرائق
كما قصفت المدفعية الاسرائيلية بالقذائف الفوسفورية الحارقة أطراف بلدة علما الشعب، حيث خلف القصف حرائق بالأحراج التي امتدت إلى محيط بعض المنازل. وقد أتت النيران على مساحات واسعة من أشجار الزيتون.
وترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء. كذلك أدى انفجار عدد من الألغام لامتداد الحريق بشكل أوسع عند أطراف بلدة ميس الجبل، حيث تواصلت عمليات الإطفاء.
وشنت مسيرة اسرائيلية غارة على بلدة عيترون، ما أدى إلى سقوط إصابات. كما تعرضت بلدة حولا، وتحديداً حي المرج ووادي الدلافة لقصف مدفعي عنيف من مواقع العدو داخل فلسطين المحتلة.
كما يقوم جنود العدو المتمركزون داخل موقعي العباد والمنارة بالتمشيط بالأسلحة الرشاشة مباشرة على أحياء ومنازل بلدة حولا. كذلك تعرضت بلدة بيت ليف إلى قصف مدفعي.
في المقابل، استهدف حزب الله مواقع اسرائيلية بينها ثكنة زرعيت وموقع في أفيفيم، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي مناطق اطلاق الصواريخ بالقذائف المدفعية.
شلّ إسرائيل
وذكر رئيس المخابرات والعمليات السابق في الموساد الإسرائيلي حاييم تومر، أنّ "حزب الله يخلق تهديدًا لم نتخيّله، وليس لدى الجيش الإسرائيلي أي رد عليه". وقال: "لم يعد سلاح الجو الإسرائيلي حرًا في العمل فوق لبنان"، مشيراً إلى أنّ "لدى حزب الله استخبارات تكتيكية أفضل من إسرائيل أو على الأقل ليس أقل شأنًا منها". وشدد تومر، وفق ما نقلت عنه صحيفة "إسرائيل هيوم"، على أنّ "حربًا واسعة مع حزب الله ستقوض قدرة إسرائيل على العمل كدولة"، مشيرًا إلى أنّ "الحرب الشاملة تشكل تهديداً للرؤية الصهيونية لإسرائيل"، وأضاف "إذا اندلعت الحرب فإن صواريخ حزب الله ستشلّ إسرائيل، بما في ذلك مطارا بن غوريون وحيفا". ورأى أنّ "الحرب الواسعة ستجعل مصير عكا وحيفا وطبريا وربما تل أبيب كمصير كريات شمونه"، متابعًا "لدى حزب الله صواريخ دقيقة يمكنها تفجير حقول الغاز الإسرائيلية في ثوان".