البزري: جهة سياسية ستطلق مبادرة ثالثة في الأيام المقبلة
كشف النائب عبد الرحمن البزري عن أن "جهةً سياسية ستطلق مبادرةً تتناول الوضع السياسي العام"، موضحًا أن "هذه المبادرة ستكون الثالثة التي تقارب الوضعين السياسي والأمني على الساحة الداخلية"، معلنًا "الترحيب بأي حراك يهدف إلى تحقيق تقدم على صعيد الملف الرئاسي، بعد مبادرتي كتلة الاعتدال الوطني وكتلة اللقاء الديموقراطي"، مشيراً إلى أن النواب يتحركون من "أجل ترطيب الأجواء والتخفيف من التصعيد السياسي".
ورفض، في حديث لصحيفة "الديار"، الكشف عن هوية الجهة أو الشخصية التي ستطلق هذه المبادرة، مؤكدًا أنها ستعلنها بنفسها في الأيام المقبلة.
وإذ أفاد البزري عن "عدم حصول تواصل مع نواب اللقاء الديموقراطي"، أكّد أن "الحركة بركة وهي أفضل من الجمود والمراوحة، ولكن الكتلة لم تتواصل معنا، ولكن في حال تمّ التواصل سنعرض لهم مقاربتنا للاستحقاق الرئاسي، ولكن من الطبيعي أن الحراك مفيد سواء داخلياً أو خارجياً، ومن المهم استمرار هذه المحاولات ولو أنها لن تنجح في تحقيق تقدم في الملف الرئاسي، علماً أنه إذا بادر الجميع فلا بد من أن يلتقوا عند نقطة واحدة مشتركة، فقد كان الاستحقاق الرئاسي معقداً قبل الحرب في غزة ولكن بعد اندلاع الحرب زادت التعقيدات وأصبح انتخاب رئيس الجمهورية أكثر صعوبة وتعقيداً في ضوء بقاء بعض الأفرقاء متمترسين خلف مواقفهم، ما يجعل من الوضع على حاله وبالتالي يخفف من حظوظ حصول اختراق على مستوى الاستحقاق الرئاسي".
وعن مقاربته للطروحات المتعلقة بالتشاور والحوار، شدد البزري، على أنه "عندما تكون هناك نية حقيقية بالوصول إلى حلول فإن كل التحفظات عمن يرأس الحوار أو التشاور ستسقط من أجل الوصول إلى القرار المفصلي وهو من سيكون رئيس الجمهورية المقبل".
وعن حراك "اللقاء الديموقراطي"، أعرب البزري عن تقديره لجهود الكتل النيابية المبادرة في الملف الرئاسي، موضحًا أنّ "الاشتراكي متمايز ولديه قدرة تواصل مع كل القوى السياسية في لبنان، وكما أنّ "الاعتدال" قد جال نوابه على كل القوى السياسية، ولكن لا يجب أن ننسى أن الخماسية اجتمعت ولكن لم نعد نسمع صوتها اليوم، فالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لديه تقاطعات مع الجميع وهو قارىء جيد في السياسة الداخلية والإقليمية والدولية، وإذا رأى أن الحراك مفيد، فنحن نحترم وجهة نظره، ولكن من الواضح أن نواب اللقاء الديموقراطي لم يدرجنا على برنامج لقاءاتهم، علماً أن لدينا تواصلاً دائماً مع جنبلاط وتيمور ونواب الكتلة ولكن في هذه المبادرة بالذات لا شيء مطروح لجهة حصول لقاء".
وعن تأثير وضع الجنوب في الملف الرئاسي، رأى البزري أنّه "من الواضح أن الجبهة هي جبهة مساندة، وأي تصعيد أو تهدئة، مرتبطان بوقف النار في غزة وبحجم تصعيد العدو الإسرائيلي، حيث ان المقاومة ترد وفق حجم التصعيد، ولكن إذا حصل وقف إطلاق نار طويل الأمد أو دائم فإن ذلك سينعكس مباشرة على الواقع الجنوبي، ولكن بالنسبة للواقع السياسي، فإن الأهم هو أن ما يحصل في فلسطين كبير وقد يؤثر في الجغرافيا السياسية في المنطقة ويأخذها إلى مرحلة جديدة ولكن لبنان غير حاضر للأسف، لان النواب عجزوا عن انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، وبالتالي إذا غاب لبنان أو تمّ تغييبه، فإن جزءاً من مسؤولية التغييب هو فشل النواب في انتخاب الرئيس ولذلك لن يكون هناك من يجلس الى الطاولة سواء حصلت هدنة أو كان تصعيد وهجوم وحرب".