وزراء إسرائيليون يطالبون باستعمال التجويع سلاحاً ضد غزة
طالب عضو الكابينت الإسرائيلي الموسع آفي ديختر الجمعة، بفرض حكم عسكري على قطاع غزة. وأكد ضرورة السيطرة عليه "من أجل تحقيق أهداف الحرب والحديث عن اليوم التالي".
واعتبر ديختر أن "حقيقة احتلال إسرائيل خلال ساعة واحدة في 7 تشرين الأول/أكتوبر تقول كل شيء". وأضاف أن "التعاون بين الجيش والشاباك في جمع المعلومات الاستخبارية عن غزة أخفق بشكل تام". ووصف عملية "طوفان الأقصى" بأنها كانت "فشلاً وإخفاقاً وكارثة وخللاً رهيباً" بالنسبة لإسرائيل.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن موقف حزبه "القوة اليهودية" يتمثل بمنع دخول الوقود إلى غزة وتقليل المساعدات الإنسانية.
وأضاف "يجب أن تعلن إسرائيل الإنسانية فقط مقابل الإنسانية"، في إشارة إلى ربط دخول المساعدات بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة. وأكد أن حزبه يريد عودة الأسرى لكنه لن يوافق على "صفقة تهدد مستقبل إسرائيل".
بدوره، كرر وزير التراث والقيادي في حزب "القوة اليهودية" عميحاي إلياهو تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلاً: "علينا أن نتوقف عن تقديم المساعدة لهم .نريدهم أن يزحفوا إلينا ويستجدوا الصفقة".
تكدس المساعدات وتلفها
في غضون ذلك، وثقت لقطات مصورة تكدساً هائلاً لشاحنات المساعدات في مناطق مختلفة من شرقي سيناء المصرية، بسبب إغلاق معبر رفح الحدودي مع الجانب الفلسطيني في ظل السيطرة الإسرائيلية عليه، وسط مخاوف من فساد مواد الإغاثة الملقاة على الطرقات، مع تفاقم المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت منظمة سيناء لحقوق الإنسان أنها رصدت "تكدس الشاحنات في محيط مطار العريش الدولي والطريق الدولي الساحلي ومحيط ميناء العريش البحري، وكذلك حول الصالة المغطاة داخل مدينة العريش".
وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" الجمعة، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن اجتماعاً جرى الأحد بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين فشل في إحراز تقدم بشأن إعادة فتح المعبر الحدودي بعدما رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيله.
وبحسب الموقع، فإن اللقاء في القاهرة جاء نتيجة مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال مسؤول أميركي ل"أكسيوس"، إن بايدن وعد السيسي بأنه في حالة استئناف تدفق المساعدات، ستعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن السلطة الفلسطينية أعدت قائمة تضم نحو 300 فلسطيني من غزة مستعدين للعمل في المعبر.
كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قالت خلال الاجتماع، إنها مستعدة لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة والسماح لأولئك الذين لا ينتمون لحركة حماس بتشغيل المعبر جنباً إلى جنب مع قوة من المراقبين تابعة للاتحاد الأوروبي والتي كانت متمركزة عند المعبر قبل سيطرة حماس على القطاع في 2007.
لكن وفقاً للموقع الأميركي، رفض نتنياهو أن تتدخل السلطة الفلسطينية في كل اجتماع تقريباً مع المسؤولين الأميركيين في الأشهر الأخيرة.
المساعدات البحرية
من جهة ثانية، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهما إن الأضرار التي تعرض لها ميناء غزة العائم تتطلب ما لا يقل عن 22 مليون دولار أميركي من أجل إصلاحه قبل الشروع في العمل به مجدداً، حيث يجرى العمل على إصلاحه في أحد الموانئ الإسرائيلية في ظل توقعات بعودة العمل به في غضون الأيام القليلة القادمة.
وقالت الصحيفة الأميركية إن عناصر الجيش الأميركي يعكفون على إعادة بنائه في ميناء أسدود شمال غزة، مستغلين ما يوفره الميناء من حماية من الأمواج وسوء الأحوال الجوية، فيما قال أحد المسؤولين للصحيفة إن الكلفة قد ترتفع إلى 28 مليون دولار.
وعن موعد تشغيله، قال مسؤول دفاعي أميركي لشبكة "سي إن إن"، إنه من المتوقع أن يستأنف الرصيف البحري عملياته بعد إصلاحه السبت.
وأوضح المسؤول أنه من المتوقع إعادة ربط الرصيف بشاطئ غزة خلال الساعات المقبلة، وسوف تُستأنف عمليات توزيع المساعدات عبر الرصيف خلال اليوم التالي، على افتراض أن كل شيء يسير حسب الخطة، وأن تجري عملية إعادة تثبيته بنجاح.