3 خطط إسرائيلية لمحور فيلادلفي..بينها نشر قوات متعددة الجنسيات
كشفت صحيفة "معاريف" الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يدرس حالياً 3 خطط تتعلق بمحور فيلادلفي بعد السيطرة عليه خلال الاجتياح البري المتواصل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن القتال في رفح يترافق مع إعداد الجيش الإسرائيلي خططاً لليوم التالي في محور فيلادلفي، مشيرة إلى أن الخيار الأول هو بناء سور تحت الأرض مع جساسات تمنع التهريب من تحت الأرض، وشبكة كاميرات تراقب معبر رفح إلى جانب المحور.
أما الثاني، فيتمثل بخيار مؤقت حتى إقامة السور، وهو "مرابطة قوة دولية على طول المحور الحدودي". وأضافت أن الخيار الثالث والذي يعتبر من ناحية الجيش الإسرائيلي إشكالياً، هو وضع نقاط يكون فيها جنود إسرائيليون.
وذكرت "معاريف" أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن القتال في رفح لن يستمر طويلاً، ما يدفع المنظومة العسكرية لضرورة التخطيط الحثيث لليوم التالي.
قوة متعدد الجنسيات
ونقطة الضعف من ناحية إسرائيل في محور فيلادلفي هي مسألة معبر رفح، حيث تعتبر الصحيفة أن تل أبيب "لا توافق على عودة حركة حماس إلى المعبر. وكأحد الخيارات التي تدرس هي مرابطة قوة متعددة الجنسيات بإسناد من كاميرات إسرائيلية، لكن التخوف هو أن تسارع الحركة إلى ترميم الأنفاق التي جرى اكتشافها وتدميرها".
وأشارت إلى أن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي معنيون بحسم مسألة محور فيلادلفي باتفاق رباعي، بمشاركة إسرائيل ومصر والولايات المتحدة ودول خليجية برئاسة السعودية.
وأوضحت أنه "بكلمات أخرى يجب أن يقام السور التحت أرضي بتمويل خليجي وإسناد أميركي. ومصر حالياً في أزمة اقتصادية عميقة، وهذه فرصة إقليمية لكسب الجميع منها، وحتى بعد إقامة السور فإن الجيش الإسرائيلي يفضل نقل محور فيلادلفي إلى حراسة ورقابة متعددة الجنسيات".
الاستحكامات العسكرية
وأشارت "معاريف" إلى أن "احدى المسائل التي تعد إشكالية على نحو خاص من ناحية الجيش هي خلق خط بسيطرة إسرائيلية كاملة، ما يستدعي إعادة بناء استحكامات للجنود وتوسيع منطقة الأمان حولهم، بمعنى هدم بضعة شوارع ومبانٍ سكنية، والدفع بحجم كبير من القوات بمقدار لواء، للتمركز في منطقة فيلادلفي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن "التواجد لمدة زمنية طويلة في المحور سيتطلب من قوات الجيش الكثير من الوسائل للحماية". وأضاف "كما حصل قبل سنوات في الاستحكامات العسكرية فقد جرى اختراقها عبر أنفاق أرضية، وتفجير ألغام بالقوات الإسرائيلية".
وأكدت "معاريف" أن كابينت الحرب لم يبحث حتى الآن موضوع فيلادلفي، ولم يسمع موقف جهاز الأمن والجيش من اليوم التالي الخاص بالمحور، رغم أن الأجهزة الأمنية تدرس منذ الوقت الحالي الخيارات التي ستعرض قريباً على المستوى السياسي لأجل اتخاذ القرار.
خسائر متصاعدة
وفي سياق الحرب على غزة، أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إصابة 17 جندياً بينهم 4 في قطاع غزة خلال الساعات ال24 الأخيرة.
وبذلك يكون قد ارتفع عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب على غزة إلى 3 آلاف و720، فيما قُتل 644 ضابطاً وجندياً بينهم 293 في المعارك البرية بغزة، وفق معطيات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.