الأمم المتحدة:لا مستشفيات عاملة في رفح..و55٪من مباني غزة دُمّرت
شدد مسؤول في الأمم المتحدة، على خروج كافة المستشفيات في رفح جنوبي قطاع غزة عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية بالمدينة الحدودية صعبة جداً، وتزداد صعوبة بسبب عدد السكان المرتفع وتأثير الطقس الحار.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، إن "هناك جهوداً كبيرة لإعادة إنشاء مستشفى في المنطقة الوسطى من غزة، لكن لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح، باستثناء المستشفيات الميدانية".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، الاثنين، أنه أصبح "من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في وجودها في غزة في ظل الوضع الحالي"، حسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى إرسال فرق طبية إلى المنطقة من جميع أنحاء العالم، موضحاً أن هؤلاء الأطباء لم يتمكنوا من العثور على مكان لعلاج المصابين، واصفاً الأمر ب"المفجع"، وفقاً للوكالة ذاتها.
وتابع المسؤول الأممي بالقول: "لكي أكون صادقاً، أعتقد أنه لا يوجد مكان آخر في العالم يعاني فيه النظام من ضغوط كبيرة، وأعتقد أنه لا توجد بعثة أخرى للأمم المتحدة يمكنها مواصلة أنشطتها في ظل هذه الظروف غير غزة".
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 55 في المئة من المباني في قطاع غزة، وأغلبيتها سكنية، تعرضت لضرر كبير أو للدمار، جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع المستمر للشهر الثامن.
وأفاد مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية، "يونوسات"، في منشور في منصة "إكس"، أن "ما مجموعه 137.297 مبنى، أي ما يقارب 55 في المئة من المباني في غزة"، تضررت.
واستند هذا التقدير إلى مقارنة بين صور التقطتها الأقمار الاصطناعية في 3 أيار/مايو 2024، وصور أخرى جمعت منذ أيار/مايو 2023 و15 تشرين الأول/أكتوبر ضمناً، أي بعد أسبوع على اندلاع الحرب على غزة.
وقال المركز إنه "بناء على تحليلنا، حددنا 36,591 مبنى مدمراً، و16,513 مبنى متضرراً بشدة، و47,368 مبنى متضرراً بصورة متوسطة، و36,825 مبنى من المحتمل أنها تضررت".
وأكد التحليل، الذي نشر في 31 أيار/مايو ، أن كل هذه المباني وعددها 135,142 تقريباً هي مبان سكنية.