تهديد إسرائيلي بضرب بيروت.. و"الحزب" يشن هجوماً بالمسيّرات
قال وزير الخارجية الإسرائيليّة يسرائيل كاتس، إنّ "حماس وحزب الله تكبدا خسائر فادحة". وأضاف كاتس: "لو اندلعت حرب شاملة في لبنان، سيتمّ سحق حزب الله والقضاء على كل قياداته".
وأشار إلى أنّ "قدرات إسرائيل العسكرية الهائلة لم تستخدم بعد على الحدود الشمالية، وسيتمّ استخدامها ضدّ إيران إذا تطلب الأمر".
من جهته صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، "لا بد من ضرب عاصمة الإرهاب بيروت كي تنشغل بتأهيل نفسها بعد ضرباتنا". ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن وزير التربية الإسرائيلي حاييم بيتون تأكيده "وجوب شن حملة في الشمال وطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان لما بعد الليطاني". وأضاف :"أعتقد بإمكانية تحقيق هذه الغاية لأن الوضع في غزة لا يتطلب وجود 3 فرق".
أرقام أيار
ورصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" زيادة حزب الله لهجماته، ورجّحت أن يكتسب "وكلاء إيران" الآخرون المزيد من "الجرأة" لتنفيذ عمليات مشابهة ضد إسرائيل. وحسب الإعلام العبري، "ضاعف حزب الله عدد هجماته في الشهر الماضي، وذلك بعدما لاحظ أنّ ثمّة 120 ألف إسرائيلي في المنطقة التي يُهاجمها في شمال إسرائيل، وهذا يبرّر الزيادة في عدد الهجمات ونوعها ونطاقها".
وحسب التقديرات والأرقام، فإنّ أيّار هو الشهر الذي شهد العدد الأكبر من الهجمات لحزب الله ضدّ إسرائيل منذ الثامن أكتوبر 2023.
وخلال أيّار، نفّذ حزب الله 325 هجوماً. وخلص تقرير "ألما" (مؤسسة أبحاث ودراسات إسرائيلي) إلى أنّ المعدّل اليوميّ للهجمات بلغ 10.8 هجمات يومياً، بينما نفذ حزب الله في نيسان 238 هجوماً بمتوسط 7.8 هجمات يومياً.
وفي ما يتعلق بتحليل الأسلحة التي استخدمها حزب الله، في أيّار، فتمّ رصد زيادة كبيرة في عدد الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات من دون طيار، وبالمقارنة مع شهر نيسان، فإنّ حزب الله استخدم هذه الصواريخ والطائرات بمعدّل ضعفين.
وذكّرت الصحيفة العبرية بالتهديد الذي يواجهه الداخل الإسرائيلي من قبل جبهات أخرى غير حزب الله، وبالتحديد من قبل المجموعات الإيرانية في العراق التي تُطلق بين الحين والآخر مسيّرات باتجاه إسرائيل.
وأعلن حزب الله في بيان، تنفيذ هجوم جوي مساء الأحد بمسيرات انقضاضية على هدف جنوب ليمان، حيث وصلت المسيرات وانفجرت على الأرض، رغم محاولة العدو اعتراضها بصواريخ القبة الحديدة التي سقط بعضها في نهريا وأحدث أضرار فيها.
تصاعد الاشتباكات ظهرًا
وهذه المعطيات، تأتي في ظلّ التصعيد المستمر والطرديّ والذي يتخذ وتيرة سريعة في فترات الظهيرة والمساء. إذ أعلن حزب الله عصر اليوم، الاثنين 3 حزيران الجاري، تنفيذه لهجوم جويّ بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على المقرّ القيادي المستحدث للجبهة الشرقيّة في فرقة الجليل "ناحال غيرشون شرق ديشون"، واستهداف المبنى القيادي فيه وأماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وإصابة أهدافه بدقة، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه وإيقاع جنود العدو بين قتيل وجريح، وذلك ردا على الاغتيال الذي نفذه العدو ظهر اليوم في منطقة الزرارية؛ حسبما جاء في بيان له. كما وأعلن تنفيذ هجوم جوي بمسيرة انقضاضية على موقع "المطلة"، استهدف إحدى خيمه وجرى إصابتها بشكل مباشر عند الساعة 14:00. وأشار حزب الله في بيان، إن مقاتليه قصفوا مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردًّا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة.
ونعى حزب الله، في بيان، "الشهيد المجاهد حسين أحمد ناصر الدين (سراج، مواليد عام 1980 من بلدة العباسية في جنوب لبنان، و"الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس"). بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيليّ اغتيال عنصر مسؤول في القوة العسكرية لحزب الله. وقد دوت صافرات الإنذار عدة مرات بالجليل الأعلى والغربي خشية تسلل مسيرات، ورشقات صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه مواقع عسكرية وبلدات الإسرائيلية.
هذا وأفادت الوطنية للإعلام، بأن "الغارة التي استهدفت دراجة نارية في بلدة الناقورة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخص آخر". وأضاف "إلى ذلك، تسبب القصف المدفعي المعادي الذي تعرضت له بلدة علما الشعب بجهتها الشرقية إلى اشتعال النيران في المنطقة".