حرائق على طرفي الحدود: المسيّرات الإسرائيلية تطارد السيارات والدرّاجات
تجدّد القصف المتبادل، صباح اليوم الإثنين 3 حزيران الجاري، بين حزب الله والجيش الإسرائيليّ، حيث شهدت المنطقة الحدوديّة الشماليّة تبادلاً لإطلاق النار وغارات وقصفاً مدفعيّاً استهدف الأراضي اللّبنانيّة من جهة، وإطلاق رشقات صاروخيّة ومسيّرات من لبنان باتجاه المستوطنات والمواقع الإسرائيليّة. وأدى تبادل القصف إلى سلسلة من الحرائق على مقلبي الحدود، وفي الجبهتين.
حرائق على الجبهتين
إذ أشارت تقديرات إسرائيلية إلى احتراق نحو 10 آلاف دونم من الأراضي في الجولان المحتل، جراء قذائف أطلقت من لبنان بالأمس. فضلًا عن "حرائق هائلة خارجة عن السيطرة في المنطقة الحدودية مع لبنان جراء سقوط قذائف".
وأفادت الوكالة الوطنّية للإعلام بأن الجيش الإسرائيليّ نفذ هجمات بريّة وجويّة على بلدة الخيام، حيث شنّ سلاح الجو الإسرائيليّ غارات على الحيّ الشرقيّ في البلدة، الّتي استُهدفت بالقصف المدفعيّ والفوسفوريّ، الأمر الذي تسبب بسلسلة حرائق في المنطقة. هذه الحرائق الّتي اعتبرت جزءًا من المساعي الإسرائيليّة لإفراغ المنطقة الحدوديّة بالكامل من سكانها، وتحويلها إلى منطقة عسكريّة. وذلك إثر استشهاد 10 مدنيين خلال 8 أيام. 4 في مطلع الأسبوع الماضي في حولا وعيتا الشعب، ثم اثنان أمام مستشفى غندور في بنت جبيل، ومدنية في عدلون، ومسعف، واثنان آخران في حولا، الأحد. كما وطال العدوان أطراف بلدة محيبيب، حانين، عيتا الشعب، عرمتا- إقليم التفاح، ميدون بالبقاع الغربيّ، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية على أطراف بلدة مركبا.
ضربات متبادلة
واليوم أيضاً، تمّ استهداف سيارة في منطقة الزهراني شمال نهر الليطاني جنوب لبنان، فيما أوردت الوكالة الوطنيّة للإعلام، أن "مسيرة معادية استهدفت سيارة بين بلدة الخرايب والزرارية وكوثرية الرز بأربعة صواريخ، ما أدى إلى سقوط شهيد". وعمدت مسيّرة إسرائيلية إلى استهداف دراجة نارية على طريق الناقورة.
ويأتي ذلك مع استمرار تصاعد التوتر وتزايد حالات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من الأراضي اللبنانية باتجاه المواقع الإسرائيلية في الجليل الأعلى والغربي. وهذا ما دفع إلى تفعيل صافرات الإنذار عدة مرات في المناطق الإسرائيلية الحدودية، خشية تسلل المسيّرات واستمرار إطلاق الصواريخ نحو ومواقع جيش الاحتلال.
فجر اليوم أعلن الحزب، أنّه وردًّا على القصف الإسرائيليّ لبلدة الخيام بقذائف مدفعيّة، تمّ تنفيذ استهداف لمستوطنة المطلة بالأسلحة الصاروخيّة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة عن اندلاع حريق في جبل "أدير" شمالي الأراضي الفلسطينيّة المحتلة بعد سقوط عدد من الصواريخ الّتي أطلقت من لبنان. وقال حزب الله في بيان، إنه "بعد تعقب ومراقبة لقوات العدو الإسرائيلي في جبل عداثر، وعند رصد آلية عسكرية فيه استهدفناها بالصواريخ الموجهة وجرى إصابتها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح".
كما أعلن الحزب عن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في خلة وردة و"إصابته بشكل مباشر".
كذلك استهدف التجهيزات التجسسية في موقع المالكية، معلناً "إصابتها بقذائف المدفعية".
في المقابل، خرج رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، بمقابلة لإذاعة الجيش الإسرائيليّ اليوم، الإثنين وقال فيها "نعرف مكان (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله. وإذا أردنا، سنتمكن من إسقاطه (اغتياله) في أي وقت". وأضاف، أن على الجيش الإسرائيلي "استهداف مقر لحزب الله في الضاحية الجنوبية في بيروت".