شهيدان باستهداف إسعاف ودراجة.. وتدريبات إسرائيلية على هجوم برّي
عنفت المواجهات منذ عصر الجمعة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي. فبعد استهداف العدو لسيارة إسعاف أدى إلى سقوط شهيد، وبعد استهداف دراجة نارية في وسط بلدة يارون أدى إلى سقوط شهيد آخر، كثف حزب الله من عمليات إطلاق الصواريخ والمسيرات واستهداف المواقع الإسرائيلية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قيادة المنطقة الشمالية أعلنت أن طريق الساحل من "ليمان" حتى رأس الناقورة هو منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي باندلاع حريق قرب الطريق السريع (89) في الجليل الغربي جراء سقوط عدد من الصواريخ. بدورها، أعلنت القناة 14 الإسرائيلية، بأنه "خلال الساعة الأخيرة تم إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الجليل الغربي، وصفارات الإنذار تدوي في عين يعقوب وجعتون بالجليل الغربي".
من جهته زعم الجيش الإسرائيليّ أنه استهدف خليّة لحزب الله، تواجدت داخل مبنى عسكريّ في منطقة الناقورة، مشيراً إلى أنه قتل عنصراً آخر للحزب في منطقة يارون. وتزامناً مع القصف، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دويّ انفجار قوي في مدينة عكا، وقالت التقارير إنه ناجمٌ عن اعتراض الجيش الإسرائيليّ طائرة مُسيرة من دون طيار جاءت من لبنان.
تدريبات عسكرية
وقال تقرير لصحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية إنه خلال الأسابيع الأخيرة، شاركت كتائب من الفريق القتالي التابع للواء"غولاني" في تدريباتٍ حسّنت جاهزية اللواء لسيناريو القتال ضدّ حزب الله، موضحاً أن المقاتلين أجروا تدريبات تُحاكي الإستيلاء على أهدافٍ على طول طريقٍ برّي داخل لبنان، كما استفادوا من التدريبات في دروسهم وخبراتهم العملياتية من القتال في قطاع غزّة.
ويوضح التقرير أيضاً أنه من بين السيناريوهات التي اختبرها مقاتلو "غولاني"، هو قدرتهم على التعامل مع صواريخ حزب الله المُضادة للدروع، فضلاً عن اختبار القدرة على إغلاق دوائر النار بسرعة، وإحباط مقاتلي الحزب بمساعدة معلومات استخباراتيّة دقيقة، ناهيك عن التدرّب على إخلاء الجرحى في ظروفٍ مُعقدة. عملياً، فإنّ هذه المناورة تأتي في ظلّ إستياء كبيرٍ يعيشهُ مستوطنو المستوطنات الشمالية المُحاذية للبنان، وهو الأمر الذي ينسحبُ على حياتهم التي انقلبت رأساً على عقب منذ بدء الإشتباكات بين حزب الله وإسرائيل يوم 8 تشرين الأول الماضي.
وينقل التقرير عن مسؤولين اسرائيليين قولهم:" لقد انهارت جميع أنظمتنا، وبدلاً من شن حرب ضد أعدائنا في جميع الساحات التي تجري فيها المعارك، فإننا نجري عملية في غزة فقط ونترك شريطاً يمتد من شاطئ البحر إلى مزارع شبعا مهجوراً بسبب منظمة كانت في السابق صغيرة وباتت اليوم في لبنان كله، وأقصد هنا حزب الله". ويقول المسؤولون: "حتى الآن، ما زلنا نحصر معركتنا مع الحزب بدلاً من اعتبار أنها ضد لبنان ككل.. في حرب كهذه، يبدو غريبا جداً بالنسبة لي أن مجموعة صغيرة فقط تقاتل في غزة فيما جزء من الشعب الإسرائيلي يقيم الإحتفالات في وسط البلاد دون الإكتراث إلى البقية".