حماس لن تتنازل عن وقف العدوان..وإسرائيل تربط الهدنة بالأسرى
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة، على أنه "لا تنازل عن وقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بديلاً عن المقاومة.
وأضاف هنية في كلمة في المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت، أنه "حول ما يقال عن موقف صهيوني جديد من صفقة التبادل ووقف النار، فإن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها".
وأوضح هنية أن "القواعد هي وقف دائم للعدوان وانسحاب الاحتلال من غزة، ورفع الحصار وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة للتبادل". وأكد أنه "يجب استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح القضية الفلسطينية والمضي قدماً نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة".
ويقوم مشروع التحرير بحسب رئيس المكتب السياسي لحماس على "تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة وفاق وطني بالضفة الغربية وقطاع غزة". وقال إن مشروع التحرير يقوم أيضاً على إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وتشكيل مجلس وطني فلسطيني.
ورداً على المتحدثين عن "اليوم التالي" للحرب، قال هنية: "إنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور ما دام شعبنا وأمتنا باقين خالدين".
وفي سبيل تحقيق هذا المشروع، دعا هنية إلى الخروج بخطة عمل متكاملة مرتكزة على مفهوم أن مرحلة ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر تختلف عما قبله، مشيراً إلى أن عملية "طوفان الأقصى" رفعت القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالمياً، وفتحت الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
اتفاق مقابل وقف الحرب
والخميس، أعلنت حركة حماس في بيان، أنها أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة "في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة".
ويأتي هذا البيان في أول تعليق للحركة على إعلان هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء أن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.
وعلى صعيد مفاوضات الأسرى أيضاً، قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة "رويترز"، إنه "إذا كانت حماس تعتقد أن بوسعها إملاء الشروط أو التوصل عبر الابتزاز لوقف إطلاق النار فهي مخطئة".
ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إنه لن تكون هناك هدنة أو أي وقف للقتال في غزة ما لم يكن ضمن اتفاق بشأن تحرير الأسرى.
وأشار المسؤول إلى أن هناك اقتراحاً مطروحاً يتضمن ترتيبات لهدنة، وفي حالة عدم الرد على هذا العرض "ستمضي إسرائيل في حرب مكثفة في غزة، وفي تفكيك البنى التحتية الإرهابية".