اخبار لبنان اخبار صيدا اعلانات منوعات عربي ودولي صور وفيديو
آخر الأخبار

خرقٌ في الملف الرئاسي... ولكن!

صيدا اون لاين

تولي فرنسا اهتماما متزايدا غير مسبوق للفصل بين جبهة الجنوب وما يجري في غزة على طريق ما يسمى "حل عقدة انتخاب رئيس الجمهورية" في مهلة لا تتعدى حزيران لأنها غير مطمئنة لنيات إسرائيل العدوانية التي تهدد لبنان بصيف حار وتخطط لجعل جنوب الليطاني أرضا محروقة.
لذلك، فان الجهود الفرنسية تتركز على انهاء الشغور الرئاسي بأي ثمن، لأن استمراره يضعف لبنان ويزيد من الانقسام بين القوى السياسية وهو ما دفع الرئيس ايمانويل ماكرون الى الطلب من مستشاره جان ايف لودريان التوجه الى لبنان للبحث مع سفراء اللجنة الخماسية بشأن اللقاءات التي عقدوها مع القوى السياسية والكتل النيابية، وما اذا كانت حققت جديدا يمكن البناء عليه لانتخاب الرئيس العتيد، علما ان لودريان في زيارته للبنان حاول استطلاع المواقف والآراء من سبيل إنهاء الشغور الرئاسي وعدم انتظار وقف النار في غزة وعودة الموفد الاميركي اموس هوكستين التي قد تطول كثيرا. وتاليا فإن القوى السياسية كانت امام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالحوار والتسوية لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة بناء المؤسسات قبل فوات الاوان او الاستمرار بالمواقف المتصلبة ورفع المتاريس السياسية والمزيد من التعطيل والانهيار.
عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب أحمد رستم يقول لـ"المركزية" إن لقاء الكتلة مع لودريان كان لوضعه في الأجواء وهو أكد بدوره على بيان الخماسية الداعم لمبادرتنا وشجعنا على المضي في تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر سيما وان طروحاتنا حازت بمجملها على تأييد غالبية القوى المعنية بالاستحقاق باستثناء نقطتين شكليتين الاولى من يدعو الى اللقاء التشاوري والثانية من يترأسه. باعتراف الخماسية وتاليا لودريان لقد استطعنا تحقيق خرق في الملف الرئاسي الشاغر الواجب استكماله. لكن في ظل هذا الاستعصاء لدى البعض، الامور ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة في حال التخلي عن سياسة النكد ولي الاذرع ووقف الرهان على المحطات الخارجية بدءا من القمة الفرنسية - الاميركية المرتقبة مرورا بالتفاهمات الاميركية - الايرانية وصولا الى انتهاء الحرب على غزة والانتخابات الاميركية.
وإذ وصف رستم طرح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بنزول القادة الموارنة الى المجلس النيابي للتنافس ديمقراطيا وانتخاب الاقوى بالجيد، لفت الى اهمية القبول بذلك اولا وتأمين الافرقاء للنصاب ثانيا معتبرا ان التوافق هو المنطلق ليس لانتخاب رئيس الجمهورية وحسب انما لوجود لبنان ونهوضه من سائر الأزمات التي يتخبط فيها.

تم نسخ الرابط