نتنياهو يتوعد لبنان بخطط مفاجئة.. وغانتس يحدد أيلول موعداً
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، من مقر القيادة الشمالية، "مصممون على إعادة الأمن والسكان إلى الشمال". وأردف نتنياهو: "لدينا خطط تفصيلية ومهمة وحتى مفاجئة". وتابع: "نعمل كل الوقت على الحدود الشمالية وحتى الآن قتلنا مئات العناصر في حزب الله".
من جهته قال الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس، إنه "يجب تشكيل لجنة تحقيق حكومية حالاً"، وإنه سيقدم "مشروع قرار لإقامتها". وأشار إلى أن "أحداث السابع من تشرين الأول والفترة التي سبقتها واستمرار العمليات، هي هزة وطنية يجب أن نتعلم منها الدروس". ومن الجبهة الشمالية، هدّد غانتس حزب الله، قائلاً: "استعدوا من الآن فصاعداً لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين بحلول الأول من أيلول بالقوة أو بالترتيب".
مسيّرات الحزب واحتمالات الحرب
في السياق رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن "أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية يتمثل في مسألة الطائرات المسيرة صغيرة الحجم التي تحلق على ارتفاع منخفض، ويصعب اعتراضها". وقالت الصحيفة إن "حرباً واسعة ضد حزب الله، أمر لا مفر منه، وستحدث في المستقبل القريب". وأشارت "يسرائيل هيوم"، تحت عنوان "كل ما يجب أن تعرفه عن أسراب مسيرات حزب الله"، إلى أنه "في الأسبوع الماضي، قُتل الدكتور محمد حسن فارس، القيادي البارز في حزب الله، والبالغ من العمر 34 عاماً، في قرية قانا في لبنان، وهو عالم محترف حصل على درجة الدكتوراه في مجالات الروبوتات والتعلم الآلي، وتتناول جميع أبحاثه قضية ذات أهمية خاصة، وهي تحديد الأهداف خارج نطاق الرؤية". وتقول الصحيفة، إن "أحد أكبر التهديدات التي تواجه إسرائيل في الساحة الشمالية، هو المسيّرات، وهي أدوات صغيرة مستقلة تطير على علو منخفض، ويصعب تحديد موقعها واعتراضها. ورصد مركز ألما لدراسة التحديات الأمنية في الساحة الشمالية زيادة هائلة في مثل هذه الهجمات في الشمال في الأشهر الأخيرة".
ووصفت الصحيفة الزيادة الأخيرة للهجمات بأنها "ليست سوى البداية، وعلى الرغم من تبادل إطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، إلا أن المعركة الكبرى لا تزال أمام إسرائيل". وتابعت، "حتى لو لم تكن هناك في النهاية حملة برية في هذه الحرب في الشمال، فليس هناك شك في أن حملة واسعة ضد حزب الله أمر لا مفر منه، وسيحدث ذلك في المستقبل القريب، وفي غضون سنوات قليلة، والجانبان جاهزان له ويستعدان لهذا اليوم، بأنواع مختلفة من القدرات النارية والدفاعية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله يبحث عن الثغرات ونقاط الضعف. وفي الأسبوع الماضي، ضربت طائرة مسيرة تابعة لحزب الله بالون "تل شميم" الذي كان متمركزاً عند تقاطع جولاني، واصفاً الهجوم بأنه ضربة مؤلمة بشكل كبير لنظام مصمم للكشف والتحذير من التهديدات المتقدمة في شمال البلاد، وأن حزب الله يدرك جيداً الأدوات الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي التي تهدف إلى الحماية والاستعداد لها".