مواجهات الجنوب: مقتل جندي إسرائيلي وسقوط 4 شهداء لبنانيين
أربعة شهداء سقطوا بنتيجة استهداف إسرائيلي لسيارتهم على طريق عام بافليه صور. بهذه الغارة افتتح يوم جديد من التصعيد في المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أعلن عن مقتل أحد جنوده قرب الحدود اللبنانية، وهو الرقيب حاييم صباخ (20 عاماً) بنتيجة هجوم نفذه حزب الله أمس الأربعاء.
ففي عملية أمنية جديدة، استهدف الطيران الإسرائيلي المسيّر سيارة من نوع "رابيد"، على طريق بافليه- أرزون.
وفي المعلومات، أن المسيّرة أطلقت باتجاه "الرابيد" أكثر من صاروخ، قبل أن تتمكّن من إصابتها. وقد توجّهت فرق الإسعاف إلى المكان، حيث عملت على نقل من كانوا داخل السيارة. ولاحقا، أفاد الدفاع المدني على حسابه على "إكس" أن عناصره "عملت تمام الساعة 09:25 من تاريخ اليوم الواقع في 9 أيار على إخماد حريق شبّ داخل سيارة من نوع رابيد استهدفتها غارة جوية إسرائيلية على طريق عام بافليه- صور، ما أسفر عن سقوط أربعة شهداء، حيث قام العناصر بسحب جثامينهم وتولّت جهات أخرى نقلهم إلى المستشفى". ونعى حزب الله علي أحمد حمزة "أبو أحمد" مواليد عام 1958 من بلدة دبعال وسكان بلدة المجادل في جنوب لبنان". ونعى أيضا أحمد حسن معتوق "أبو جواد" مواليد عام 1989 من بلدة صير الغربية في جنوب لبنان.
دولة الجليل!
في هذا السياق، دفع الاستياء الكبير الناجم عن الأوضاع الأمنية، رؤساء المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية القريبة من الحدود مع لبنان، إلى التهديد بإعلان "الانفصال عن إسرائيل وإقامة دولة الجليل"، في ظل فشل دولة الاحتلال الإسرائيلي بتوفير الأمن لتلك المناطق المستهدفة يومياً بصواريخ ومسيّرات حزب الله اللبناني، في إطار رده على القصف الإسرائيلي اليومي منذ سبعة أشهر، لمواقع في لبنان.
وعلى الرغم من عدم واقعية الإعلان، واندراجه في إطار الاحتجاج والتعبير عن الغضب، يرى رؤساء سلطات المستوطنات الإسرائيلية الشمالية أن السلطات تتجاهل المنطقة منذ سبعة أشهر، فيما لا يزال نحو 80 ألف مستوطن إسرائيلي بعيدين عن منازلهم ومناطق سكناهم، منذ بداية الحرب، من دون أي أفق في العودة، عدا عن عدم حصولهم على الموازنات التي وعدهم بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، للنهوض بالمنطقة الشمالية، وإعادة إعمارها، وتطبيق الخطط التي وُضعت من أجل ذلك. كما يواصل المستوطنون في تلك المناطق مطالبة الحكومة بشن حرب على لبنان لإبعاد حزب الله عن الحدود.
وفي الجلسة التي عقدها أعضاء منتدى خط المواجهة أخيراً، تقرّر الإعلان بحلول ما يسمّى يوم "استقلال" إسرائيل بعد أيام، وهو يوم النكبة بالنسبة للفلسطينيين، عن إقامة "دولة الجليل"، والانفصال أحادي الجانب عن إسرائيل. وستصاحب هذه الخطوة إجراءات أخرى، يخطط أعضاء المنتدى للقيام بها. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، أقوال لنتنياهو في جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، في الآونة الأخيرة، حول موعد عودة طلاب المدارس في الشمال إلى مقاعد الدراسة.
وكشفت القناة 12 العبرية في السادس من أيار الحالي، أن الوزير بني غانتس سأل إن كان سكان المستوطنات سيعودون في الأول من أيلول المقبل إلى منازلهم، لافتتاح العام الدراسي في المدارس، وهو الموعد الرسمي من كل عام لافتتاحها في إسرائيل، ليرد نتنياهو بالقول "ما الذي سيحدث لو عادوا عدة أشهر بعد الأول من أيلول؟".