هكذا اختفت مندوبة الضمان.. والـ 350 مليون
لم تكن "ش.م" على قدر الأمانة الموكلة اليها، إذ استولت على مبلغ 350 مليون ليرة، سُلّم إليها من قبل الشركة التي تعمل فيها كمندوبة لدى الضمان الاجتماعي، ورغم تعهدها بإعادة المبلغ إلا أنّها توارت عن الأنظار.
كانت "ش.م" تعمل كمستخدمة لدى مكتب محاسبة بصفة مندوبة ضمان ومحاسبة، مكلّفة بمتابعة معاملات زبائن المكتب من شركات ومؤسسات وأفراد لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، مع تصفيات ودفع اشتراكات وتسويات وخلافه، استغلت موقعها الوظيفي، واستولت على مبالغ كبيرة من الأموال
المسلّمة إليها مباشرة من الشركة التي تعمل لحسابها والشركات والمؤسسات الأخرى، واحتفظت بتلك الأموال لنفسها بدل تسديدها لصندوق الضمان الإجتماعي حتى بلغ مجموع المبالغ المختلسة حوالي 350 مليون ليرة لبنانية.
بعد فترة، اكتشفت صاحبة الشركة المدعية الأمر، واجهت الموظفة بحقيقة فعلها، فأقرّت الأخيرة بما ارتكبته ووقّعت تعهدا بتسديد قسم من المبالغ المختلسة، إلا أنها أخلّت بذلك رغم انذارها أصولاً ورغم أنّ شقيقيها تعهّداً بموجب صك موقع أمام كاتب العدل بتسديد مبلغ 175 مليون ليرة لبنانية للمدعية من أصل المبالغ المتوجبة على شقيقتهما إلا أنّهما لم يلتزما بدورهما بما تعهّدا به.
وبعد تعذّر استجواب المدعى عليها بسبب تواريها عن الأنظار، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان محمد بدران، قراراً ظنياً طلب فيه عقوبة السجن ثلاث سنوات للموظفة المتوارية، وأحالها للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا.
