جمعية نبع نظمت لقاءً تشاورياً حول قضايا الشباب
نظّمت جمعية عمل تنموي بلا حدود "نبع" لقاءً تشاورياً تم اليحث من خلاله في قضايا الشباب ضمن مشروع "شباب فاعلون" الذي تم تنفيذه بالشراكة مع منظمة "دياكونيا"، وذلك بحضور عدد من الجمعيات والمؤسسات الأهلية الفلسطينية بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الذين استهفهم المشروع.
افتتح اللقاء بكلمة ألقتها إحدى الشابات المشاركات ضمن المشروع، ثم قدّم كلمة "نبع" الأستاذ رائد عطايا، تلاه عرض فيلم وثائقي تضمّن أبرز إنجازات المشروع، ثم عرض نتائج بحث قضايا المناصرة الذي هدف إلى
تحديد ومعرفة مشاكل واحتياجات وأولويات الشباب حسب تعريف الشباب أنفسهم، وإقتراح آليات للتصدي بفاعلية أكبر للمشاكل التي يعانون منها وإعداد برامج للتدخل السريع، وبرامج مستقبلية طويلة المدى وإلقاء الضوء على أدوار الشباب في مساعدة أنفسهم ومساعدة المجتمع.
وقدّمت اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة ممثلة بالأستاذ كمال الحاج مداخلة ألقى من خلاها الضوء على المشكلات التي تواجه الشباب الفلسطيني داخل المخيمات، ومنها: تفشي الآفات الاجتماعية والفقر، إزدياد أعداد الطلاب المتسربين على مدى السنوات الماضية، القوانين التي تحرم الفلسطيني من الحقوق المدنية والاجتماعية وحق العمل والتملك، تنامي ظاهرة الانتماء للمنظمات المسلحة بين الشباب وحمل السلاح بطريقة عشوائية، تراجع دور الأنروا من خلال سياستها المنهجية والتي أدت إلى اتخاذ قرارت بوقف التوظيف، الهجرة وإعتبارها الحل البديل للعيش برفاهية وأمان، وإنعدام سبل السفر إلى الدول العربية أمام الشباب مما فاقم من خطر المشكلات.
أما جمعية التنمية للإنسان والبيئة ممثلة بالأستاذ رامي شما فقد ركزت في مداخلتها حول التحديات التي تواجه الشباب ومنها النزوح الداخلي من الريف إلى المدينة، وتحديداً إلى العاصمة بيروت، غياب التوجيه المهني والجامعي للشباب، الهجرة الخارجية وبالأخص للبحث عن فرص أفضل للعيش، عدم إقرار المراسيم التطبيقية لقانون إلزامية ومجانية التعليم لسن الـ15 واتجاه الشباب نحو المخدرات والسلوكيات الأخرى التي تدمر حياة الإنسان.
وقدّم الأستاذ ياسر السعيد مداخلة باسم الاتحاد العام لطلبة فلسطين عرض خلالها إنجازات الإتحاد وأهدافه كتوفير سبل العلم بمختلف مراحله، الدفاع عن المصالح المادية والأدبية والثقافية وتحسين الظروف المعيشية. ودار نقاش واسع وفعال بين جميع الحضور.
أختتم هذا اللقاء بالعديد من التوصيات التي أوصى بها الحضور لكافة الجمعيات والمنظمات والمؤسسات والتي تصب في مصلحة الشباب فكان أبرزها: إعطاء الشباب الفلسطيني حقوقه المدنية، الإقتصادية والإجتماعية، إعطاء مساحة للشباب للمشاركة في إتخاذ القرار، العمل على إيقاف الهجرة وذلك بتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، العمل على إقرار القوانين وخصوصاً قانون العمل إيجاد فرص عمل للشباب وتوعية الشباب من المخاطر التي تواجههم وقد تواجههم.
وفي الختام تم توزيع الشهادات على الشباب المشاركين في المشروع.