أمن المخيمات للقوة المشتركة..وإحصاءات للمقيمين
من المنتظر أن توضع المخيمات الفلسطينية في عهدة القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في فترة قريبة جدا، وسيتم الإعلان عن أن حصرية حفظ الأمن في كل مخيمات الشتات باتت منوطة بها وهي ستكون المسؤولة تجاه السلطات الامنية والسياسية اللبنانية المعنية.
وقد عقدت القيادة السياسية والأمنية الفلسطينية العليا في لبنان سلسلة لقاءات واجتماعات بمشاركة وفد فلسطيني مركزي رفيع من مختلف الفصائل حضر من أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة وغزة الى بيروت.
بهذه الخطوة، تكون القيادة السياسية والأمنية الفلسطينية العليا في المخيمات قد استجابت لرغبة أبناء الشعب الفلسطيني اولا لجهة اعتماد حصرية وحيدة للأمن في المخيمات، كما انها استجابت لمتطلبات الامن اللبناني بعد تفجير الضاحية الجنوبية مؤخرا والذي وضع الجميع أمام مسؤولياتهم.
وعززت القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في لبنان عديدها وإمكانياتها تمهيدا لانتشارها في كل المخيمات بهدف فرض الأمن وحصريته بجهة فلسطينية واحدة، في ظل وجود تنسيق أمني وسياسي، رسمي وشعبي، مع الجهات الامنية اللبنانية المعنية من الجيش اللبناني وكل الأجهزة الأمنية، ومع الجوارالسياسي والشعبي المجاور للمخيمات في كل ما يتعلق بالتدابير الامنية والاجراءات الميدانية على الارض.
في المقابل، تعتزم الجهات الامنية الفلسطينية، بالتعاون مع اللجان الشعبية وهيئات المجتمع الاهلي الفلسطيني، القيام بإحصاءات في المخيمات من أجل تحديد هوية المقيمين في المخيمات، بما فيها مخيم برج البراجنة. ومن المقرر أن يشمل الإحصاء سكان كل المخيم من فلسطينيين ونازحين فلسطينيين قادمين من سوريا، وسوريين وغيرهم.
في هذه الأثناء، سيرت القوة الامنية الفلسطينية دوريات أمنية في مخيم برج البراجنة جابت شوارع وأحياء المخيم وسط ترحيب أهالي المخيم بهذه الخطوة ودعمهم الكامل لها.
الى ذلك، قام عضو المكتب السياسي في حركة «حماس» الدكتور موسى ابو مرزوق بزيارة إلى مخيم عين الحلوة حيث التقى قيادة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية السياسية والامنية وممثلي اللجان الشعبية والمؤسسات والفاعليات، حيث شدد على وحدة الموقف الفلسطيني وعلى التمسك بالأمن والاستقرار في المخيمات وفي لبنان.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، قد زار صيدا والتقى النائبة بهية الحريري في مجدليون يرافقه أمين سر قيادة الساحة اللبنانية لفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي ابو العردات بحضور الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري.
وأشار زكي اثر اللقاء الى ان «الأوضاع باتت مكشوفة، وعلينا التأكيد أن هناك استهدافاً للفلسطينيين في لبنان عبر التفجير الأخير في برج البراجنة كما هو استهداف للبنانيين، وعلينا المساهمة في في إرساء قواعد الثقة وتجاوز كل الخلافات الداخلية، لأنه من المفترض الآن بعد التفجير الأخير، ان تكون هناك صحوة حقيقية في لبنان لتجاوز كل المخاطر».
إلى ذلك، عقدت لقاءات موسعة قي عين الحلوة من بينها لقاء عقد في قاعة حي عكبرة في المخيم، شارك فيه ممثلون عن اللجان الأهلية والشعبية ولجان القواطع في أحياء عدة في عين الحلوة كانت قد شهدت اشتباكات كأحياء عكبرة، الصفصاف، البركسات، طيطبا والطوارئ.
