رحيل عميد آل دهشة عن عمر يناهز 102.. وأكبر معمر فلسطيني في عين الحلوة
رحل عميد عائلة دهشة، أكبر معمر في مخيم عين الحلوة، الحاج محمد قاسم دهشة "أبو سمير"، عن عمر يناهز مئة وسنتين، إذ ولد في بلدة طيطبا - قضاء صفد العام 1921، وتهجر عن بلدته في عمر الـ 27، بعدما قاتل في صفوف المقاومة حتى نكبة فلسطين العام 1948.
عاش الحاج "أبو سمير" حياته لاجئا في لبنان حتى الرمق الأخير... ولكنه بقي يناضل من أجل تحرير أرضه وحقه بالعودة الذي لم يسقطه يوما، فرحل وهو يحلم بالعودة إلى فلسطين وبلدته طيطبا التي دافع عنها بكل قوة ضد العصابات الصهيونية التي شنوا هجوما عليها واحتلوها وعاثوا فيها فسادا، قبل أن يدمرونها عن بكرة أبيها ،حيث ما تزال آثارها والحقول والتين والزيتون شواهد على ذلك.
تربى الحاج "أبو سمير" في كنف مع عائلةٍ ملتزمة بدينها وبتعاليمها وتقاليدها الفلسطينيّة الغالية على القلب والروح والجسد. وتعلم في مدرسة طيطبا المرحلة الإبتدائية حتى الصّف الرابع الابتدائي، ومن ثمّ ترك الدراسة ليعمل فلاحاً في أراضي قريته العزيزة طيطبا.
عند وقوع النكبة الأليمة، اضطر الحاج أبو سمير وقتها للنزوح مع أهله إلى بلدة يارون الجنوبية، حيث أقاموا فيها أياماً، ثم انتقلوا بعدها إلى بلدة بنت جبيل الجنوبيّة التي أطلق عليها لقب "مدينة الأبطال"، لما قدمته من مواجهة مشرفة ضد قوّات الاحتلال عام 2006م إثر العدوان على لبنان. بعدها انتقل مع أهله إلى مخيم عين الحلوة، مخيم الصمود والعزّ، ليعمل فيه فلاحاً ثمّ خياطاً للملابس الرجاليّة.
في المقابلات التي أجريت معها كواحد من كبار جيل النكبة، كان الحاج "أبو سمير" يردد والألم يعتصر قلبه، والدمعة تنحدر على خده الأجعد "حق العودة حق لا يموت أبداً. ولا بدّ للحلم أنْ يصبح حقيقة مهما طال الزمن وغلت التضحيات، إنّه حلم العودة لأرض الآباء والأجداد أرض فلسطين الحبيبة.
اليوم، رحل الحاج "أبو سمير" بصمت وصبر معا، بعدما عاش ردحا طويلا من الزمن يروي لأبنائه وأحفاده وأبناء بلدته والمخيم قصص البطولة في فلسطين وقد عاصر الثورة الفلسطينية وكل الحروب العربية والاعتداءات الإسرائيلية وكان يقول بثقة ويقين "الكيان الصهيوني إلى زوال".
وقد جرى تشييع جثمانه في موكب حزين من مسجد "ذو النورين" في حي طيطبا داخل مخيم عين الحلوة، إلى مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، وسط مشاركة عائلية واجتماعية وسياسية لافتة، حيث تقبل ولده سمير دهشة "أبو أيمن" يحيط به أولاده والأهل والأقارب التعازي من المشاركين.
عاش الحاج "أبو سمير" حياته لاجئا في لبنان حتى الرمق الأخير... ولكنه بقي يناضل من أجل تحرير أرضه وحقه بالعودة الذي لم يسقطه يوما، فرحل وهو يحلم بالعودة إلى فلسطين وبلدته طيطبا التي دافع عنها بكل قوة ضد العصابات الصهيونية التي شنوا هجوما عليها واحتلوها وعاثوا فيها فسادا، قبل أن يدمرونها عن بكرة أبيها ،حيث ما تزال آثارها والحقول والتين والزيتون شواهد على ذلك.
تربى الحاج "أبو سمير" في كنف مع عائلةٍ ملتزمة بدينها وبتعاليمها وتقاليدها الفلسطينيّة الغالية على القلب والروح والجسد. وتعلم في مدرسة طيطبا المرحلة الإبتدائية حتى الصّف الرابع الابتدائي، ومن ثمّ ترك الدراسة ليعمل فلاحاً في أراضي قريته العزيزة طيطبا.
عند وقوع النكبة الأليمة، اضطر الحاج أبو سمير وقتها للنزوح مع أهله إلى بلدة يارون الجنوبية، حيث أقاموا فيها أياماً، ثم انتقلوا بعدها إلى بلدة بنت جبيل الجنوبيّة التي أطلق عليها لقب "مدينة الأبطال"، لما قدمته من مواجهة مشرفة ضد قوّات الاحتلال عام 2006م إثر العدوان على لبنان. بعدها انتقل مع أهله إلى مخيم عين الحلوة، مخيم الصمود والعزّ، ليعمل فيه فلاحاً ثمّ خياطاً للملابس الرجاليّة.
في المقابلات التي أجريت معها كواحد من كبار جيل النكبة، كان الحاج "أبو سمير" يردد والألم يعتصر قلبه، والدمعة تنحدر على خده الأجعد "حق العودة حق لا يموت أبداً. ولا بدّ للحلم أنْ يصبح حقيقة مهما طال الزمن وغلت التضحيات، إنّه حلم العودة لأرض الآباء والأجداد أرض فلسطين الحبيبة.
اليوم، رحل الحاج "أبو سمير" بصمت وصبر معا، بعدما عاش ردحا طويلا من الزمن يروي لأبنائه وأحفاده وأبناء بلدته والمخيم قصص البطولة في فلسطين وقد عاصر الثورة الفلسطينية وكل الحروب العربية والاعتداءات الإسرائيلية وكان يقول بثقة ويقين "الكيان الصهيوني إلى زوال".
وقد جرى تشييع جثمانه في موكب حزين من مسجد "ذو النورين" في حي طيطبا داخل مخيم عين الحلوة، إلى مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، وسط مشاركة عائلية واجتماعية وسياسية لافتة، حيث تقبل ولده سمير دهشة "أبو أيمن" يحيط به أولاده والأهل والأقارب التعازي من المشاركين.