إرتياح في عين الحلوة لنشر القوة المشتركة.. وإخلاء مدارس «الأونروا» يوم الجمعة وهو ما يعتبر الاختبار الفعلي الأول !
الهدوء الحذر ما زال يسود مخيم عين الحلوة، رغم الارتياح الشعبي لانتشار القوة الأمنية المشتركة في نقطتين في الشارع الفوقاني، هما: حي الطيرة- الرأس الأحمر، وعند مفرق بستان القدس- سنترال البراق، فيما تتّجه الأنظار إلى الخطوة التالية التي تقرّرها «هيئة العمل المشترك»، ويتوقع أن تكون إخلاء مدارس «الأونروا»، وهو ما يعتبر الاختبار الفعلي الأول.
في خطوة إضافية من شأنها تحصين الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في حال نجاحها، قررت «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في منطقة صيدا، نشر عناصر من «القوة الأمنية المشتركة» عند مداخل مدارس «الأونروا» الواقعة بين منطقتي الطوارئ – الشارع الفوقاني – بستان القدس، بعد غد الجمعة مع انسحاب المسلحين من حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» منها بالتزامن.
وجاء قرار الهيئة بعد اجتماع عقد في منزل أمين سر حركة «فتح» اللواء ماهر شبايطة في المخيم، في حضور ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، وقائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري، حيث جرى الاتفاق على إخلاء مدارس «الأونروا» كخطوة ثالثة، بعد خطوتي تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز القوة المشتركة الفلسطينية بالعناصر من كل القوى والفصائل، ونشرها في حي الطيرة – الرأس الأحمر وعند سنترال البرّاق – مفرق بستان القدس، وترك تحديد وقت الانتشار لقائد القوة اللواء العجوري.
وأشارت المعلومات، الى أنّ كلا الطرفين أعطى موافقة على إخلاء المدارس بالتزامن، فيما جرى البحث في الخطوة الرابعة بعد إخلاء مدارس «الأونروا» وتموضع القوة الأمنية عند مداخلها، بنشر القوة الأمنية في حي حطين، تمهيداً لدعوة العائلات النازحة إلى العودة الى منازلها، لتبقى القضية الأساس في كيفية التعامل مع قضية المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه.
هذه الخطوات المتوالية تأتي في سياق مسار المعالجة السياسية المتدحرجة التي اتفقت عليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وبدعم لبناني سياسي وأمني، لاشتباكات عين الحلوة التي اندلعت بين حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» وأسفرت في جولتي قتال عن سقوط نحو 28 قتيلاً وأكثر من 225 جريحاً، ناهيك عن الأضرار الجسيمة في الممتلكات وحركة نزوح غير مسبوقة.
وفي جولة ميدانية، يبدو الهدوء الحذر يخيم على أحياء وشوارع المخيم، وقد أرخى انتشار القوة الأمنية بظلال من الارتياح على الناس، لكنه لم يصل إلى مستوى عودة العائلات النازحة ولا حتى إلى اتخاذ وكالة «الأونروا» قراراً باستئناف عملها وفتح مؤسساتها وأقلها عمال النظافة، حيث تراكمت النفايات بالأطنان في الشوارع العامة والأحياء الضيقة وسوق الخضار.
ويقول إبراهيم شريدي لـ»نداء الوطن»، وقد تنفّس الصعداء وأعاد فتح فرنه في منطقة الصفصاف «لقد عادت الحركة تدبّ في المكان بعد إزالة النفايات من الشارع ورفع الشوادر»، مضيفاً «فتحت قبل أيام ولكن الحركة كانت مقتصرة على الجيران وبعض أبناء الحي، اليوم تغيرت الحال نوعاً ما وبات الناس يأتون من الأحياء الأخرى».
على كرسي بلاستيكي يجلس الحاج أحمد «ابو نبيل» وقد أعاد فتح محله للتو، ويقول لـ»نداء الوطن»: «خلال الاشتباكات الأخيرة لم أستطع التنقّل من منزلي في حي طيطبا المجاور والوصول إلى محلي في حي الصفصاف، فرصاص القنص لم يتوقف والقذائف كذلك، الآن هناك حركة وارتياح ولكن الناس ما زالوا خائفين وينتظرون الخطوات الأخرى التي تحصّن الأمن وتطمئنهم للعودة إلى منازلهم. الله يحقن الدماء».
على امتداد الشارع، لم تهدأ المبادرات الفردية والجماعية، عمال صيانة شبكة الكهرباء باشروا أعمالهم ويتمنّى المعلم ظافر أن تعود الكهرباء إلى المخيم قريباً وينعم الناس بالأمن والأمان، فـ»نحن نعمل بكل جدّ وجهد وبلا تفرقة أو تمييز»، فيما تبرّعت جمعيات خيرية برفع النفايات، وقام الدفاع المدني الفلسطيني بشطف السوق وإعادة الرونق إليه بعد تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة.
وتقول الحاجة أم خالد الخطيب لـ»نداء الوطن»: «عشنا أياماً صعبة خلال الاشتباكات، ولكنّني قررت عدم مغادرة منزلي مهما حصل، فاللجوء صعب ومرير وما زلنا نعيش تداعيات النكبة حتى اليوم»، المخيم سيبقى عنواناً لحق العودة وستفشل كافة المشاريع الهادفة لإنهائه وعلى الجميع أن يفهم أن المخيم ليس صندوق بريد لأي جهة».
في خطوة إضافية من شأنها تحصين الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في حال نجاحها، قررت «هيئة العمل المشترك الفلسطيني» في منطقة صيدا، نشر عناصر من «القوة الأمنية المشتركة» عند مداخل مدارس «الأونروا» الواقعة بين منطقتي الطوارئ – الشارع الفوقاني – بستان القدس، بعد غد الجمعة مع انسحاب المسلحين من حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» منها بالتزامن.
وجاء قرار الهيئة بعد اجتماع عقد في منزل أمين سر حركة «فتح» اللواء ماهر شبايطة في المخيم، في حضور ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، وقائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري، حيث جرى الاتفاق على إخلاء مدارس «الأونروا» كخطوة ثالثة، بعد خطوتي تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيز القوة المشتركة الفلسطينية بالعناصر من كل القوى والفصائل، ونشرها في حي الطيرة – الرأس الأحمر وعند سنترال البرّاق – مفرق بستان القدس، وترك تحديد وقت الانتشار لقائد القوة اللواء العجوري.
وأشارت المعلومات، الى أنّ كلا الطرفين أعطى موافقة على إخلاء المدارس بالتزامن، فيما جرى البحث في الخطوة الرابعة بعد إخلاء مدارس «الأونروا» وتموضع القوة الأمنية عند مداخلها، بنشر القوة الأمنية في حي حطين، تمهيداً لدعوة العائلات النازحة إلى العودة الى منازلها، لتبقى القضية الأساس في كيفية التعامل مع قضية المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه.
هذه الخطوات المتوالية تأتي في سياق مسار المعالجة السياسية المتدحرجة التي اتفقت عليها القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وبدعم لبناني سياسي وأمني، لاشتباكات عين الحلوة التي اندلعت بين حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» وأسفرت في جولتي قتال عن سقوط نحو 28 قتيلاً وأكثر من 225 جريحاً، ناهيك عن الأضرار الجسيمة في الممتلكات وحركة نزوح غير مسبوقة.
وفي جولة ميدانية، يبدو الهدوء الحذر يخيم على أحياء وشوارع المخيم، وقد أرخى انتشار القوة الأمنية بظلال من الارتياح على الناس، لكنه لم يصل إلى مستوى عودة العائلات النازحة ولا حتى إلى اتخاذ وكالة «الأونروا» قراراً باستئناف عملها وفتح مؤسساتها وأقلها عمال النظافة، حيث تراكمت النفايات بالأطنان في الشوارع العامة والأحياء الضيقة وسوق الخضار.
ويقول إبراهيم شريدي لـ»نداء الوطن»، وقد تنفّس الصعداء وأعاد فتح فرنه في منطقة الصفصاف «لقد عادت الحركة تدبّ في المكان بعد إزالة النفايات من الشارع ورفع الشوادر»، مضيفاً «فتحت قبل أيام ولكن الحركة كانت مقتصرة على الجيران وبعض أبناء الحي، اليوم تغيرت الحال نوعاً ما وبات الناس يأتون من الأحياء الأخرى».
على كرسي بلاستيكي يجلس الحاج أحمد «ابو نبيل» وقد أعاد فتح محله للتو، ويقول لـ»نداء الوطن»: «خلال الاشتباكات الأخيرة لم أستطع التنقّل من منزلي في حي طيطبا المجاور والوصول إلى محلي في حي الصفصاف، فرصاص القنص لم يتوقف والقذائف كذلك، الآن هناك حركة وارتياح ولكن الناس ما زالوا خائفين وينتظرون الخطوات الأخرى التي تحصّن الأمن وتطمئنهم للعودة إلى منازلهم. الله يحقن الدماء».
على امتداد الشارع، لم تهدأ المبادرات الفردية والجماعية، عمال صيانة شبكة الكهرباء باشروا أعمالهم ويتمنّى المعلم ظافر أن تعود الكهرباء إلى المخيم قريباً وينعم الناس بالأمن والأمان، فـ»نحن نعمل بكل جدّ وجهد وبلا تفرقة أو تمييز»، فيما تبرّعت جمعيات خيرية برفع النفايات، وقام الدفاع المدني الفلسطيني بشطف السوق وإعادة الرونق إليه بعد تراكم النفايات وانتشار الروائح الكريهة.
وتقول الحاجة أم خالد الخطيب لـ»نداء الوطن»: «عشنا أياماً صعبة خلال الاشتباكات، ولكنّني قررت عدم مغادرة منزلي مهما حصل، فاللجوء صعب ومرير وما زلنا نعيش تداعيات النكبة حتى اليوم»، المخيم سيبقى عنواناً لحق العودة وستفشل كافة المشاريع الهادفة لإنهائه وعلى الجميع أن يفهم أن المخيم ليس صندوق بريد لأي جهة».