تصيبنا عند الوقوع في الحب أو عند الشعور بالتوتر.. ما هي “فراشات المعدة”؟
هل سبق أن شعرت بألم في معدتك في لحظة أدركت فيها أنك قد وقعت في الحب؟ أو هل زارك الألم ذاته في فترات كنت تشعر فيها بالتوتر والقلق، مثل فترة ما قبل الامتحانات؟ يطلق على هذا الشعور تسمية "فراشات المعدة" فما هي ولماذا نصاب بها؟
ما هي فراشات المعدة؟
أطلق مصطلح "فراشات المعدة" على هذا الشعور؛ لأنه لا يشبه الألم الحقيقي، إنما هو أشبه بالرفرفة أو الدغدغة. ونصاب بـ"فراشات المعدة" عندما نكون متوترين أو متحمسين بشأن شيء ما، وهي ظاهرة شائعة للغاية بين الناس حول العالم.
على سبيل المثال، قد نشعر بفراشات المعدة قبل أن نقدم عرضاً ما أمام الجمهور، أو قبل أن نلقي كلمة أمام عدد كبير من الناس، وفي هذه الحالة نشعر بألم بسيط أو دغدغة في المعدة نتيجة إحساسنا بالتوتر. كذلك قد يترافق شعور الحب مع هذا النوع من آلام المعدة، حتى إن البعض يعتقدون أن فراشات المعدة ما هي إلا دليل على الوقوع في الحب، لكن في الواقع نشعر بهذا الألم الخفيف في معدتنا بمثل هذه الحالات بسبب تحمسنا في تلك اللحظات التي نكون فيها مع من نحب.
كيف يفسر العلم فراشات المعدة؟
وفقاً للعلماء، فإننا نشعر بهذا الإحساس بسبب عدد من العوامل:
العامل الأول، يتمثل في مادة كيميائية تسمى الدوبامين، وهي مادة يؤدي إفرازها إلى شعورنا بالسعادة كما أنها تؤدي إلى تحسين المزاج. ويساهم إفراز هذه المادة في الجهاز العصبي المركزي في توليد الإحساس بفراشات المعدة أيضاً.
أما العامل الثاني فهو هرمون النوربينفرين وهو ناقل عصبي يعمل كمرسِل كيميائي بين الخلايا العصبية. يتم إطلاق النوربينفرين في أوقات التوتر أو الخوف عندما تبدأ استجابة "القتال أو الهروب". كذلك، يتم إفرازه خلال اللحظات الرومانسية التي نشعر فيها بالانجذاب إلى الشريك.
وفي حين أن الشعور بالحب والشعور بالتوتر قد يبدوان مختلفين تماماً، إلا أن أجسامنا في كلتا الحالتين تكون في حالة متحمسة وتتصرف بشكل بدائي.
فقد أظهرت الأبحاث في الواقع أن الحب الرومانسي لدى البشر يشترك في العديد من الخصائص مع شعور الجاذبية الذي تشعر به الثدييات، وفقاً لما ورد في موقع very well mind.
أما العامل الثالث الذي قد يفسر أسباب حدوث فراشات المعدة فيتعلق بمحور الأمعاء والدماغ.
إذ تعتبر فراشات المعدة انعكاساً للعلاقة الوثيقة والمعقدة بين القناة الهضمية والدماغ. وفقاً لمجلة Johns Hopkins Medicine، فإن ما يُطلق عليه اسم دماغنا الثاني أو دماغنا المعوي، يقع في نظامنا الهضمي. حتى إن الجهاز الهضمي له نظامه العصبي الخاص به والذي يسمى الجهاز العصبي المعوي (ENS).
ويوجد ارتباط وثيق بين هذا الجهاز وبين الدماغ، لذا، فإن الانجذاب أو الإثارة أو العصبية أو القلق أو التوتر يخلق تموجات في أمعائك، يسميها العلماء فراشات المعدة.
هل تعتبر فراشات المعدة دليلاً على الوقوع في الحب؟
عندما يصف الناس علامات الحب للوهلة الأولى، فإنهم يصفون أحياناً انجذاباً فورياً ترافق مع ألم أو دغدغة بسيطة في معدتهم.
أظهرت إحدى الدراسات أن هناك تغيرات هرمونية تحدث عندما يقع الناس في الحب، لكن هذه التغييرات تكون عابرة. إذ لاحظت الدراسة التي استهدفت مجموعة من المتطوعين، أن مستويات الكورتيزول مرتفعة بشكل ملحوظ لدى أولئك الذين وقعوا في الحب مؤخراً مقارنة مع أولئك الذين لم يخبروا هذا الشعور مؤخراً.
كذلك أظهرت النساء الواقعات في الحب مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، بينما أظهر الرجال الواقعون في الحب مستويات أقل من هرمون FSH وهرمون التستوستيرون. ولكن عند اختبار مستويات هذه الهرمونات ذاتها بعد 12 و24 شهراً، لوحظ أنها عادت إلى مستوياتها الطبيعية.
قد تؤدي هذه الاضطرابات الهرمونية عند الوقوع في الحب في البدايات إلى الشعور بفراشات المعدة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المشاعر كلها مؤقتة، ولا تشير إلى أنك وجدت حبك الأبدي، بل تشير فقط إلى أنك تشعر بالحماسة أو الابتهاج في الوقت الراهن.
هل توجد آثار سلبية لفراشات المعدة؟
يمكن أن يكون الإحساس بفراشات المعدة أمراً إيجابياً. على سبيل المثال، من الجيد أن تعمل معدتنا بمثابة دليل يجعلنا نفهم أحاسيسنا بشكل أفضل.
لكن في بعض الأحيان قد يتم الخلط ما بين فراشات المعدة والاضطرابات الحقيقية التي تصيب جهازك الهضمي بسبب مشكلة ما.
إذ يمكن أن تصاب بالغثيان أو أن تشعر بآلام البطن أو آلام في منطقة القناة الهضمية بعد موقف عاطفي مزعج، لكن قد لا يكون هذا بسبب فراشات المعدة إنما بسبب مشكلة ما في جهازك الهضمي، لذلك إذا كان الألم مستمراً ومزعجاً ينصح دائماً بزيارة الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراءه.
وعلينا ألا ننسى أن حالتنا العاطفية تؤثر على حالتنا الجسدية والعكس صحيح. إذا كنت تشعر بالخوف أو تفكر باستمرار أو تشعر بقلق شديد على مدى فترة طويلة من الزمن، يُنصح برؤية الطبيب عند الشعور بآلام في جهازك الهضمي.
وفقاً لإحدى الدراسات، فإن الضغوط الناتجة عن أفكارنا وعواطفنا بعد المواقف المزعجة تؤثر علينا بالفعل. إذ يؤثر التفاعل ثنائي الاتجاه بين الدماغ والأمعاء على أمراض الأمعاء الوظيفية مثل القولون العصبي.
التحكم بفراشات المعدة
استناداً إلى العلاقة الوثيقة بين الدماغ والأمعاء، من المفهوم أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطرابات القلق و / أو اضطرابات المزاج لديهم معدل مرتفع من أعراض القولون العصبي. وفقاً للأبحاث فإن العلاج السلوكي المعرفي والعلاجات النفسية الأخرى فعالة لأولئك الذين يعانون من القولون العصبي.
بكل الأحوال، إذا كنت منزعجاً من فراشات المعدة التي قد تصيبك قبل موعد غرامي أو قبل موقف حساس مثل إلقاء خطاب أمام الجمهور، فبإمكانك التحكم بهذا الإحساس بإحدى الطرق التالية:
- تدرب على تمارين التنفس.
- استخدم التخيل الموجه للاسترخاء، بمعنى آخر، حاول أن تتخيل أموراً إيجابية تساعدك على التخفيف من توترك وقلقك.
- قم ببعض التمارين البسيطة التي تساعد عضلاتك على الاسترخاء.
ما هي فراشات المعدة؟
أطلق مصطلح "فراشات المعدة" على هذا الشعور؛ لأنه لا يشبه الألم الحقيقي، إنما هو أشبه بالرفرفة أو الدغدغة. ونصاب بـ"فراشات المعدة" عندما نكون متوترين أو متحمسين بشأن شيء ما، وهي ظاهرة شائعة للغاية بين الناس حول العالم.
على سبيل المثال، قد نشعر بفراشات المعدة قبل أن نقدم عرضاً ما أمام الجمهور، أو قبل أن نلقي كلمة أمام عدد كبير من الناس، وفي هذه الحالة نشعر بألم بسيط أو دغدغة في المعدة نتيجة إحساسنا بالتوتر. كذلك قد يترافق شعور الحب مع هذا النوع من آلام المعدة، حتى إن البعض يعتقدون أن فراشات المعدة ما هي إلا دليل على الوقوع في الحب، لكن في الواقع نشعر بهذا الألم الخفيف في معدتنا بمثل هذه الحالات بسبب تحمسنا في تلك اللحظات التي نكون فيها مع من نحب.
كيف يفسر العلم فراشات المعدة؟
وفقاً للعلماء، فإننا نشعر بهذا الإحساس بسبب عدد من العوامل:
العامل الأول، يتمثل في مادة كيميائية تسمى الدوبامين، وهي مادة يؤدي إفرازها إلى شعورنا بالسعادة كما أنها تؤدي إلى تحسين المزاج. ويساهم إفراز هذه المادة في الجهاز العصبي المركزي في توليد الإحساس بفراشات المعدة أيضاً.
أما العامل الثاني فهو هرمون النوربينفرين وهو ناقل عصبي يعمل كمرسِل كيميائي بين الخلايا العصبية. يتم إطلاق النوربينفرين في أوقات التوتر أو الخوف عندما تبدأ استجابة "القتال أو الهروب". كذلك، يتم إفرازه خلال اللحظات الرومانسية التي نشعر فيها بالانجذاب إلى الشريك.
وفي حين أن الشعور بالحب والشعور بالتوتر قد يبدوان مختلفين تماماً، إلا أن أجسامنا في كلتا الحالتين تكون في حالة متحمسة وتتصرف بشكل بدائي.
فقد أظهرت الأبحاث في الواقع أن الحب الرومانسي لدى البشر يشترك في العديد من الخصائص مع شعور الجاذبية الذي تشعر به الثدييات، وفقاً لما ورد في موقع very well mind.
أما العامل الثالث الذي قد يفسر أسباب حدوث فراشات المعدة فيتعلق بمحور الأمعاء والدماغ.
إذ تعتبر فراشات المعدة انعكاساً للعلاقة الوثيقة والمعقدة بين القناة الهضمية والدماغ. وفقاً لمجلة Johns Hopkins Medicine، فإن ما يُطلق عليه اسم دماغنا الثاني أو دماغنا المعوي، يقع في نظامنا الهضمي. حتى إن الجهاز الهضمي له نظامه العصبي الخاص به والذي يسمى الجهاز العصبي المعوي (ENS).
ويوجد ارتباط وثيق بين هذا الجهاز وبين الدماغ، لذا، فإن الانجذاب أو الإثارة أو العصبية أو القلق أو التوتر يخلق تموجات في أمعائك، يسميها العلماء فراشات المعدة.
هل تعتبر فراشات المعدة دليلاً على الوقوع في الحب؟
عندما يصف الناس علامات الحب للوهلة الأولى، فإنهم يصفون أحياناً انجذاباً فورياً ترافق مع ألم أو دغدغة بسيطة في معدتهم.
أظهرت إحدى الدراسات أن هناك تغيرات هرمونية تحدث عندما يقع الناس في الحب، لكن هذه التغييرات تكون عابرة. إذ لاحظت الدراسة التي استهدفت مجموعة من المتطوعين، أن مستويات الكورتيزول مرتفعة بشكل ملحوظ لدى أولئك الذين وقعوا في الحب مؤخراً مقارنة مع أولئك الذين لم يخبروا هذا الشعور مؤخراً.
كذلك أظهرت النساء الواقعات في الحب مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، بينما أظهر الرجال الواقعون في الحب مستويات أقل من هرمون FSH وهرمون التستوستيرون. ولكن عند اختبار مستويات هذه الهرمونات ذاتها بعد 12 و24 شهراً، لوحظ أنها عادت إلى مستوياتها الطبيعية.
قد تؤدي هذه الاضطرابات الهرمونية عند الوقوع في الحب في البدايات إلى الشعور بفراشات المعدة، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المشاعر كلها مؤقتة، ولا تشير إلى أنك وجدت حبك الأبدي، بل تشير فقط إلى أنك تشعر بالحماسة أو الابتهاج في الوقت الراهن.
هل توجد آثار سلبية لفراشات المعدة؟
يمكن أن يكون الإحساس بفراشات المعدة أمراً إيجابياً. على سبيل المثال، من الجيد أن تعمل معدتنا بمثابة دليل يجعلنا نفهم أحاسيسنا بشكل أفضل.
لكن في بعض الأحيان قد يتم الخلط ما بين فراشات المعدة والاضطرابات الحقيقية التي تصيب جهازك الهضمي بسبب مشكلة ما.
إذ يمكن أن تصاب بالغثيان أو أن تشعر بآلام البطن أو آلام في منطقة القناة الهضمية بعد موقف عاطفي مزعج، لكن قد لا يكون هذا بسبب فراشات المعدة إنما بسبب مشكلة ما في جهازك الهضمي، لذلك إذا كان الألم مستمراً ومزعجاً ينصح دائماً بزيارة الطبيب لمعرفة الأسباب الكامنة وراءه.
وعلينا ألا ننسى أن حالتنا العاطفية تؤثر على حالتنا الجسدية والعكس صحيح. إذا كنت تشعر بالخوف أو تفكر باستمرار أو تشعر بقلق شديد على مدى فترة طويلة من الزمن، يُنصح برؤية الطبيب عند الشعور بآلام في جهازك الهضمي.
وفقاً لإحدى الدراسات، فإن الضغوط الناتجة عن أفكارنا وعواطفنا بعد المواقف المزعجة تؤثر علينا بالفعل. إذ يؤثر التفاعل ثنائي الاتجاه بين الدماغ والأمعاء على أمراض الأمعاء الوظيفية مثل القولون العصبي.
التحكم بفراشات المعدة
استناداً إلى العلاقة الوثيقة بين الدماغ والأمعاء، من المفهوم أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطرابات القلق و / أو اضطرابات المزاج لديهم معدل مرتفع من أعراض القولون العصبي. وفقاً للأبحاث فإن العلاج السلوكي المعرفي والعلاجات النفسية الأخرى فعالة لأولئك الذين يعانون من القولون العصبي.
بكل الأحوال، إذا كنت منزعجاً من فراشات المعدة التي قد تصيبك قبل موعد غرامي أو قبل موقف حساس مثل إلقاء خطاب أمام الجمهور، فبإمكانك التحكم بهذا الإحساس بإحدى الطرق التالية:
- تدرب على تمارين التنفس.
- استخدم التخيل الموجه للاسترخاء، بمعنى آخر، حاول أن تتخيل أموراً إيجابية تساعدك على التخفيف من توترك وقلقك.
- قم ببعض التمارين البسيطة التي تساعد عضلاتك على الاسترخاء.