مؤسّسات تحويل أموال تُوقف خدمة 'الصرافة'
تشهد السوق السوداء في لبنان حرباً شعواء على وقع ترنّحات سعر صرف الدولار تارةً صعوداً وطوراً نزولاً. فالبيان الذي أصدره مصرف لبنان أو الذي جاء فيه لن يكون بعد اليوم شارياً للدولار بل بائعاً له خفّض سعر الصرف من 40500 ليرة لبنانية الى 37000 ليرة لبنانية. أما اليوم وبعد مرور ستة أيام على البيان، فإن السعر هوى الى 35000 ليرة ثم عاد وارتفاع الى 37000 ألفاً ما يثير البلبلة في سوق الصرافة.
كان لوقع بيان مصرف لبنان إرتدادات أخرى لا سيّما توقّف شركة OMT عن شراء الدولار، وتجاهل التجار هبوط الدولار، ماذا يحصل هل هو «بالون إختبار» أم أنّ السوق السوداء لن تتأثّر بالتعاميم والبيانات لوجود مضاربات تفوق قوة التعميم؟.
ويؤكّد مسؤول في الـOMT، أنّ «مكاتبه التي كانت تشتري الدولار لمصلحة مصرف لبنان في كافة فروعها من خلال زبائنها توقّفت اليوم عن ذلك الأمر بعد صدور بيان مصرف لبنان كونها تبيعه حصراً الى مصرف لبنان».
ويضيف، «بما أنّ «الحوالات الخارجية» التي تصل إلى الـOMT هي بالدولار تحديداً فإن الزبائن كانوا يطلبون تحويلها الى الليرة اللبنانية في الفرع، أمّا الآن فلن يتمكّنوا من ذلك إلّا في مراكز الشركة التي لدى أصحابها رخصة صرّاف فئة أولى».
متى تعود الخدمة؟
ويُشدّد المسؤول على أنّ «الخدمة توقفت تلقائياً، بالتزامن مع صدور البيان، ويظهر ذلك بوضوح على الموقع الرسمي للشركة، حيث يظهر في الأعلى أن الخدمة غير فعّالة، وسيعود تفعيلها عند صدور بيانٍ جديدٍ عن مصرف لبنان يقضي بذلك، إلَّا أنه لا يوجد وقت مُحدّد لإعادة التفعيل لأنّ نصّ البيان أشار الى توقف مصرف لبنان عن شراء الدولار حتى إشعارٍ آخر».
تأثير البيان «حياتياً»
أما عن تأثير هذا البيان على سعر الصرف وأسعار السلع والمحروقات، فيقول الخبير الإقتصادي لويس حبيقة إن «من يريد شراء الدولار سيتمكّن من الإقدام على ذلك عبر منصّة صيرفة أي ما يوازي الـ30 ألف ليرة، وبالتالي وفقاً للمنطق يجب أن يشهد دولار السوق السوداء إنخفاضاً ملحوظاً إلى أن يصل إلى مستوى سعر «صيرفة»، إلّا أنّ ما حصل هو عكس ذلك فلحظة صدور البيان شهد دولار السوق السوداء إنخفاضاً وصل إلى ما يقارب الـ35 ألفاً، وفي اليوم التالي شهدنا إنخفاضاً في أسعار المحروقات، لكن ما لبث أن عاود الإرتفاع ليصل إلى 37 ألفاً ونصف، وحتى أسعار المحروقات عاودت الإرتفاع».
لماذا لم ينخفض الدولار؟
يوضح الخبير الإقتصادي، إنّ «أسباباً عدة وراء عدم إنخفاض الدولار في السوق السوداء، ومنها عدم فعالية منصة «صيرفة» أو بمعنى آخر عدم حيازة مصرف لبنان على كميّة من الدولارات لضخّها في السوق».
ويُتابع، «كما أنّ هناك احتمالاً آخر مُستبعد، وهو أن «المركزي» أصدر البيان وكأنه يحاول رمي «بالون هواء» في السوق من أجل خفض سعر الصرف في السوق السوداء، وإلَّا كان من المُفترض أن ينخفض ليصل إلى مستوى «صيرفة» وإما أن يبلغ مستوى زهيداً عنه».
...وأسعار السلع؟
وعن سبب عدم إنخفاض أسعار المواد الغذائيّة، لحظة إنخفاض دولار السوق السوداء مع صدور البيان، فيُعلِّل حبيقة ذلك بأنّ «السوبرماركات لم تتمكن من ذلك لأن الدولار عاود الإرتفاع بسرعة قياسيّة». وبما أنّ مصرف لبنان لن يعود شارياً للدولار، يُشير حبيقة الى أن «المستفيد الأول من هذا البيان هو بالتأكيد شركات الصيرفة التي تَستفيد من لعبة «الطلوع والنزول» وتكون رابحة في جميع الأحوال».
«لكن التأثير السلبي يقع دائماً على المواطن العادي الذي يضطرّ إلى بيع الدولار بسعر مُنخفض لقضاء إحتياجاته التي تتأثّر بالدولار صعوداً ولا تتأثر به نزولاً فيدفع الثمن في الحالتَين»، وفق ما يلفت حبيقة.
«لعبة خطيرة»
وإزاء هذه اللعبة الخطيرة في موضوع تحرّكات سعر صرف الدولار، يتوجه الخبير الإقتصادي حبيقة بنصيحة هامة إلى جميع المواطنين اللبنانيين بعدم الإقبال على بيع الدولارات إلا إذا كانت لديهم حاجة الى ذلك، ولا تنتظروا هبوطاً حاداً في سعر السوق السوداء».
كان لوقع بيان مصرف لبنان إرتدادات أخرى لا سيّما توقّف شركة OMT عن شراء الدولار، وتجاهل التجار هبوط الدولار، ماذا يحصل هل هو «بالون إختبار» أم أنّ السوق السوداء لن تتأثّر بالتعاميم والبيانات لوجود مضاربات تفوق قوة التعميم؟.
ويؤكّد مسؤول في الـOMT، أنّ «مكاتبه التي كانت تشتري الدولار لمصلحة مصرف لبنان في كافة فروعها من خلال زبائنها توقّفت اليوم عن ذلك الأمر بعد صدور بيان مصرف لبنان كونها تبيعه حصراً الى مصرف لبنان».
ويضيف، «بما أنّ «الحوالات الخارجية» التي تصل إلى الـOMT هي بالدولار تحديداً فإن الزبائن كانوا يطلبون تحويلها الى الليرة اللبنانية في الفرع، أمّا الآن فلن يتمكّنوا من ذلك إلّا في مراكز الشركة التي لدى أصحابها رخصة صرّاف فئة أولى».
متى تعود الخدمة؟
ويُشدّد المسؤول على أنّ «الخدمة توقفت تلقائياً، بالتزامن مع صدور البيان، ويظهر ذلك بوضوح على الموقع الرسمي للشركة، حيث يظهر في الأعلى أن الخدمة غير فعّالة، وسيعود تفعيلها عند صدور بيانٍ جديدٍ عن مصرف لبنان يقضي بذلك، إلَّا أنه لا يوجد وقت مُحدّد لإعادة التفعيل لأنّ نصّ البيان أشار الى توقف مصرف لبنان عن شراء الدولار حتى إشعارٍ آخر».
تأثير البيان «حياتياً»
أما عن تأثير هذا البيان على سعر الصرف وأسعار السلع والمحروقات، فيقول الخبير الإقتصادي لويس حبيقة إن «من يريد شراء الدولار سيتمكّن من الإقدام على ذلك عبر منصّة صيرفة أي ما يوازي الـ30 ألف ليرة، وبالتالي وفقاً للمنطق يجب أن يشهد دولار السوق السوداء إنخفاضاً ملحوظاً إلى أن يصل إلى مستوى سعر «صيرفة»، إلّا أنّ ما حصل هو عكس ذلك فلحظة صدور البيان شهد دولار السوق السوداء إنخفاضاً وصل إلى ما يقارب الـ35 ألفاً، وفي اليوم التالي شهدنا إنخفاضاً في أسعار المحروقات، لكن ما لبث أن عاود الإرتفاع ليصل إلى 37 ألفاً ونصف، وحتى أسعار المحروقات عاودت الإرتفاع».
لماذا لم ينخفض الدولار؟
يوضح الخبير الإقتصادي، إنّ «أسباباً عدة وراء عدم إنخفاض الدولار في السوق السوداء، ومنها عدم فعالية منصة «صيرفة» أو بمعنى آخر عدم حيازة مصرف لبنان على كميّة من الدولارات لضخّها في السوق».
ويُتابع، «كما أنّ هناك احتمالاً آخر مُستبعد، وهو أن «المركزي» أصدر البيان وكأنه يحاول رمي «بالون هواء» في السوق من أجل خفض سعر الصرف في السوق السوداء، وإلَّا كان من المُفترض أن ينخفض ليصل إلى مستوى «صيرفة» وإما أن يبلغ مستوى زهيداً عنه».
...وأسعار السلع؟
وعن سبب عدم إنخفاض أسعار المواد الغذائيّة، لحظة إنخفاض دولار السوق السوداء مع صدور البيان، فيُعلِّل حبيقة ذلك بأنّ «السوبرماركات لم تتمكن من ذلك لأن الدولار عاود الإرتفاع بسرعة قياسيّة». وبما أنّ مصرف لبنان لن يعود شارياً للدولار، يُشير حبيقة الى أن «المستفيد الأول من هذا البيان هو بالتأكيد شركات الصيرفة التي تَستفيد من لعبة «الطلوع والنزول» وتكون رابحة في جميع الأحوال».
«لكن التأثير السلبي يقع دائماً على المواطن العادي الذي يضطرّ إلى بيع الدولار بسعر مُنخفض لقضاء إحتياجاته التي تتأثّر بالدولار صعوداً ولا تتأثر به نزولاً فيدفع الثمن في الحالتَين»، وفق ما يلفت حبيقة.
«لعبة خطيرة»
وإزاء هذه اللعبة الخطيرة في موضوع تحرّكات سعر صرف الدولار، يتوجه الخبير الإقتصادي حبيقة بنصيحة هامة إلى جميع المواطنين اللبنانيين بعدم الإقبال على بيع الدولارات إلا إذا كانت لديهم حاجة الى ذلك، ولا تنتظروا هبوطاً حاداً في سعر السوق السوداء».