إختر من الأقسام
آخر الأخبار
اهتمام فلسطيني بدحض 'الشائعات' وأبو العردات يعلن التزام 'الحياد عن الشأن اللبناني'
اهتمام فلسطيني بدحض 'الشائعات' وأبو العردات يعلن التزام 'الحياد عن الشأن اللبناني'
المصدر : النشرة
تاريخ النشر : السبت ٢٠ كانون أول ٢٠٢٤

لم تخفِ مصادر فلسطينية عبر "​النشرة​" مخاوفها واستياءها من الشائعات التي حاولت زج العنصر الفلسطيني في الاحداث التي شهدتها مدينة بيروت مؤخّرا وتحديدا "كورنيش المزرعة"، بعد اكثر من شهرين على بدء الحراك الاحتجاجي في ​لبنان​، حيث بقيت القوى الفلسطينية تلتزم بسياسة الحياد الايجابي ترجمة لموقفها السابق الموحّد خلال كل الفترة العصيبة التي مر بها لبنان منذ سنوات.

واعتبرت المصادر، ان محاولة زج العنصر الفلسطيني في الداخل اللبناني وتحديدا في "التوترات" الامنيّة، يدلّ بشكل واضح على انّ ثمة من يحاول توريط الفلسطيني في الازمة اللبنانية، التي بدأت تشق طريق خلاصها عبر تكليف الدكتور حسّان دياب تشكيل الحكومة العتيدة، بهدف تحقيق غايات مشبوهة بعد نجاحه في الحفاظ على "الحياد" رغم ان انعكاسات الازمة الاقتصاديّة والمعيشيّة على المخيمات اشد تأثيرا،اضافة الى تراجع خدمات "الاونروا" والتلكؤ في اعلان "خطة طوارىء" او العجز عن اطلاق "نداء استغاثة" لاسباب مختلفة ابرزها ان الازمة لا تتعلق بالواقع الفلسطيني بالذات.

واذ أكدت المصادر، ان القوى الوطنية والاسلامية رفعت من منسوب استنفارها السياسي وتنسيقها الامني مع الاجهزة الامنية اللبنانية لقطع الطريق على اي توتير، اعتبرت ان هذه الشائعات، ليست الاولى وربما لن تكون الاخيرة، في سياق طول أمد الازمة اللبنانية، اذ سبقها كلام عن دخول كوادر من تنظيم "داعش" الى مخيّم عين الحلوة، تبيّن عدم صحتها وفق ما أكّدته القوى الفلسطينية التي نفتها جملة وتفصيلا، متسائلة عن هذا التوقيت بالذات حيث يعمد الفلسطينيون الى ترتيب اولوياتهم على قاعدة اننا لسنا طرفا ضد آخر او "صندوق بريد" وان لبنان المعافى والموحد هو قوّة للقضية الفلسطينية.

خمسة تطورات

الى جانب هذا الاهتمام، توقف المراقبون عند تطورات:

الاول-الزيارة التي قام بها المسؤول في حركة "حماس"ماهر صلاح، الى مخيم عين الحلوةوهي الاولى له منذ تسلمه مهامه تزامنامع ذكرى انطلاقتها حيث قررت الغاء النشاطات لصالح دعم واسناد ابناء المخيمات، والتقى قيادة الحركة بحضور ممثلها في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي ونائبه جهاد طه عضو القيادة السياسية في لبنان ومسؤولها السياسي في منطقة صيدا ومخيماتها أيمن شناعة، واستمع منهم الى اوضاع المخيم في ظل الازمة اللبنانية السياسية والاقتصادية والمعيشية الخانقة، قبل ان يعقد لقاء سياسيا شعبيا في قاعة مسجد "خالد بن الوليد" في الشارع التحتاني حيث وضع المشاركين في اجواء التطورات السياسية في فلسطين والمنطقة وانعكاساتها على القضية الفلسطينية.

الثاني-اللقاء الذي جمع وفد من حركة "حماس"، برئاسة شناعة، ورئيس التيار الإصلاحي لحركة "فتح" في لبنان العميد محمود عيسى "اللينو" في عين الحلوة، حيث جرى بحث الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والمعيشي لسكان المخيمات وخارجها، وتم التأكيد على وجوب الحفاظ على الحالة الأمنية المستقرة فيها، وتعزيزها بالتنسيق مع كافة الشرائح الفلسطينية وفصائلها الوطنية والإسلامية، مثمنين الحياد الإيجابي لما يجري على الساحة اللبنانية، داعين إلى تضافر وتنسيق كافة الجهود الفسطينية في إغاثة الفلسطينيين لتخطي الأزمة الاقتصادية والمعيشية نتيجة الوضع القائم في لبنان، ودعوا وكالة "الأونروا" لتحمل مسؤوليتها تجاه شعبنفي هذا السياق والبدء ببرنامج الطوارئ دون تأخير.

الثالث-دق ناقوس الخطر من ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، الذي دعا "الأونروا"، إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني الذي يعاني من وضع اقتصادي كارثي يحتاج إلى وضع خطة إنقاذية سريعة وعاجلة، وإلا ستكون هناك عواقب ليست إيجابية".

الرابع-حملات التكافل الاجتماعية بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، "والتي لا تكفي لحل الأزمة، وبالتالي على الأونروا وفق عطايا إيجاد حل سريع، والتوجه لطلب الدعم من جميع الدول والمؤسسات في العالم وبخاصة الدول العربية التي من واجبها دعم الشعب الفلسطيني لتحرير فلسطين"، محذراً من خطورة الأزمة الاقتصادية الحالية في المخيمات، والتي "تتجه نحو الانفجار إذا لم تسارع الأونروا إلى إيجاد الحل المناسب"، مطالباً الوكالة إلى "الاستماع إلى صرخات الناس التي هي مطالب محقة تعبَر عما يكابدوه من وجع وعوز وحرمان".

الخامس-دفع "منظمة التحرير الفلسطينية" و"وكالة الاونروا" رواتب عناصرها وموظفيها بالدولار الاميركي للمرة الاولى وفق ما كشفت عنه "النشرة" الاسبوع المنصرم، في اطار السعي للتخفيف من معاناة ابناء المخيمات، للاستفادة من الفرق في سعر صرف العملة الخضراء بين الرسمي البالغ نحو 1515 وبين السوق الموازي والبالغ نحو 2000 ليرة لبنانية.


عودة الى الصفحة الرئيسية