إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'منظمة التحرير' و'الاونروا' ستدفعان رواتب عناصرها وموظفيها بالدولار الاميركي
'منظمة التحرير' و'الاونروا' ستدفعان رواتب عناصرها وموظفيها بالدولار الاميركي
المصدر : النشرة
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ كانون أول ٢٠٢٤

أكدت مصادر فلسطينية لـ"النشرة"، ان قيادة "منظمة التحرير" قررت هذا الشهر دفع رواتب عناصرها، اضافة الى المستفيدين من الضمان الصحّي، ومؤسسة أسر الشهداء وصندوق الرئيس ​محمود عباس​ الطلابي ب​الدولار​ الاميركي، بعدما بدأت الشهر الماضي دفع الموازنة بالدولار، كذلك الامر بالنسبة لوكالة "الاونروا" التي ستدفع رواتب موظفيها البالغ عددهم نحو 3000 بالدولار الاميركي، بعد سلسلة من الاحتجاجات نتيجة تدني القيمة الشرائية لهذه الرواتب مع التلاعب بسعر صرف الدولار الاميركي والغلاء وارتفاع الاسعار لمعظم المواد الاستهلاكية الاساسية.

واشارت المصادر، ان هذا التحول الى الدولار الذي كان مدار نقاش مطول، بعدما كانت تدفع ب​الليرة اللبنانية​، جاء ليحاكي الازمة اللبنانيّة السياسية والاقتصادية والمالية وانعكاساتها السلبية على أبناء ​المخيمات​، التي تضاعفت معاناتهم نتيجة الفقر المدقع وازدياد نسبة ​البطالة​ في ظل حرمانهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية والانسانية، وسوف تستكمل بتقديم مساعدات من "المنظمة" في الوقت القريب من خلال فتح باب التبرع الطوعي، بانتظار مساعدة مالية اخرى من الرئيس عباس.

واوضحت المصادر، ان مدير عام وكالة "الاونروا" في لبنان كلاودي كوردوني، الذي التقى وفدا مشتركا من فصائل "المنظمة" برئاسة أمين سرّها فتحي ابو العردات و"تحالف القوى الفلسطيني" برئاسة أمين سره احسان عطايا، ابلغ انه سيتم اعلان "خطة طوارىء"، خلال اسبوعين، وسيدفع خلالها نحو 6 ملايين دولار اميركي يستفيد منها بالدرجة الاولى حالات العسر الشديد البالغ عددهم نحو 16 الف عائلة، بقيمة نحو 100 دولار، اضافة الى 3 الاف عائلة في الاونروا، و9 الاف من فصائل المنظمة ليبلغ عدد المستفيدين نحو 28 الف من اصل 55 الف عائلة في لبنان، في وقت يستعد فيه "التيار الاصلاحي" في حركة "فتح"، بتوزيع "بون" شرائي من أسواق المخيم ومحاله التجارية بقيمة 75 الف ليرة لبنانية لنحو 1200 عائلة، وحركة "حماس" بتوزيع 10 الاف حصة تموينية، وتقوم جمعية "عمل تنموي بلا حدود-نبع" بتوزيع مساعدات مالية أو عينية، كل ذلك في إطار الجهود الفلسطينية لتخفيف المعاناة عن أبناء المخيمات المتضررين الأكبر من انعكاسات الازمة اللبنانية.

هنية وحماس
من جهة أخرى، علمت "النشرة"، ان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، الذي يقوم بجولة خارجية تمتد الى أكثر من ثلاثة اشهر، كان يعتزم زيارة لبنان، ولكنه يتريث بتحديد موعدها في الوقت الحالي نتيجة الازمة السياسية والاقتصادية وانشغال المسؤولين بسبل معالجتها، وتؤكد مصادرها، ان زيارته الى لبنان كانت مدرجة على جدول الاعمال ولكن في هذه الظروف الصعبة لم تحسم، اذ انه يرغب بزيارة المسؤولين والبحث معهم بمختلف القضايا الفلسطينية لتكون مثمرة ومفيدة، وهو أمر غير متوفر حاليا بانتظار تطورات ايجابية.

هذا وقررت حركة "حماس" إلغاء كافة الأنشطة والفعاليات في ذكرى انطلاقتها الثانية والثلاثين، لصالح دعم وإسناد الفلسطينيين في المخيمات والتجمعاتِ في لبنان، نتيجة الأوضاعِ السياسيّة والاقتصاديّة، وانعكاسها على الواقع الفلسطينيّ، خاصةً على المستوياتِ الاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، وحرصاً منها على ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

في المقابل، أكد ممثل "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي أن الشعب الفلسطيني الذي واجه كل المشاريع السابقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أيضاً سيواجه ​صفقة القرن​ بموقف فلسطيني موحّد، ومقاومة مقتدرة بناها المجاهدون"، قائلا أن "هناك ساحة الأسرى والسجون، حيث أسرانا البواسل، الذين يخوضون المعركة مع السجان بإرادتهم، وانتصروا على السجان بعدة معارك. وأهلنا في المناطق المحتلة عام 1948، حيث يخوضون معركة الهوية من جهة، ودعم أهلنا من المقدسيين من جهة أخرى. وهناك ساحة ومعركة على مستوى اللاجئين عموماً، وفي لبنان خصوصاً. يخوضون معركة الهوية، ومعركة التمسك ب​حق العودة​، وقضية اللاجئين. ولن يبعدهم عن ذلك مرارة سني النكبة، وظلم ذوي القربى، والحالة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشونها".


عودة الى الصفحة الرئيسية