إختر من الأقسام
آخر الأخبار
'بتضل البسمة عوجّو'... ساعات فاصلة بين زيارة وسام إبن الـ28 عاما المستشفى وموته: 'وداعاً أيها القلب الطيّب'
'بتضل البسمة عوجّو'... ساعات فاصلة بين زيارة وسام إبن الـ28 عاما المستشفى وموته: 'وداعاً أيها القلب الطيّب'
المصدر : فانيسا مرعي - Vdlnews
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ تشرين ثاني ٢٠٢٤

"زلمي بتضل البسمة عوجّو، ولا مرّة منقلّو مرحبا وما منشوف بسمتو"، لا تزال هذه الصورة عن الشاب وسام بيار موسى محفورة في ذاكرة رفيقه دومينيك باخوس.

وسام ابن الـ28 عاما الذي انتظرته عائلته بحرقة قلب وأمل ليستفيق من الغيبوبة التي دخل بها بعد تعرضه لحادث سير مروّع على الطريق عند مدخل بلدة ترتج، فارق الحياة مغادرا الى عالم آخر ربما اكثر أمانا.

وسام، الرقيب في امن الدولة، ابن بلدة ترتج، لم يستسلم للموت بسهولة فقد تعلّم في عمله المثابرة لذا حاول تخطي الاصابات والاوجاع التي عانى منها والتمسّك بالحياة الا ان مساعيه في انجاح هذه المهمة المصيرية لم تنجح هذه المرة للاسف بالرغم من صموده لايام، ولم تتمكّن حتى دمعة والدته التي توسلت الله بقاءه على قيد الحياة من جعله يستفيق فكان قدره الرحيل عن هذه الدنيا.

منذ اكثر من اسبوع، ذهب وسام الى الصيد البري الذي "هو مولع به"، بحسب ما قال دومينيك، و"بقي ساهرا حتى الصباح منتظرا ان يحصل على صيد ثمين الا أنه في ذلك اليوم المشؤوم لم يعد الى منزله وخسرت عائلته المؤلفة من 9 اشخاص، 6 شباب وشابة والوالدين أحد افرادها".

"الاربعاء في السادس من تشرين الثاني قرّر وسام ترك الصيد صباحا للعودة الى منزله في ترتج الا أنه فور تبلّغه أن أحد أولاد أخته في المستشفى سارع الى الزيارة"، بحسب ما ذكر دومينيك لموقع VDLnews، ولكنه لم يكن يعلم أنه سيعود الى طوارئ المستشفى ويرقد فيها ويموت على أحد اسرّتها، ففي طريق عودته الى منزله اصطدم "الجيب" الذي يقوده بجرافة مركونة بعيدا عن الطريق العام.

دومينيك اشار الى أن "احدا لم يعرف في البداية مكان "جيب" وسام لأنه استقر تحت الجرافة بعد الاصطدام بها وقد تمّ قص باب "الجيب" للتمكن من اخراجه ونقله الى المستشفى حيث وصل وهو فاقد الوعي"، وقد "بقي وسام طيلة 8 ايام في حالة خطرة اثر نزيف حاد في رأسه نتج عن تعرضه لضربة قوية بالزجاج الامامي للسيارة اثناء الحادث، وتعرض رئتيه ايضا لضرر"، ايضا وفق دومينيك.

يتذكر دومينيك رفيقه وسام بالقول "انا تربيت معو ومع اخوته بالبيت، هو قليل الكلام وبشارك بالسهرات بالضيعة"، كما يعيد ويشدد على أن "البسمة لا تفارق وجهه".

ويلفت دومينيك الى أن "وسام ولا مرة بتذكر انو عمل مشكل مع حدا بالضيعة، هوي بينطر نهار فرصته تيتصيّد العصافير، حتى اني آخر مرّة شفتو فيا كانت بالصيد من حوالى الشهر".

واشار الى أن "وسام كافح للبقاء على قيد الحياة الا انه حوالى الساعة العاشرة من ليل أمس الاربعاء فارقنا..."، مضيفا:"تقرر دفنه عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم غد الجمعة في كنيسة مار جرجس ترتج الرعائية...".

وختم دومينيك بالقول: "وداعا ايها القلب الطيّب".

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية