إختر من الأقسام
آخر الأخبار
بالصور: لم ينتظر الفلسطيني اجازة العمل ليقوم بواجبه الانساني تجاه الأخوّة اللبنانية !
بالصور: لم ينتظر الفلسطيني اجازة العمل ليقوم بواجبه الانساني تجاه الأخوّة اللبنانية !
المصدر : محمد صالح - الإتجاه
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ تشرين أول ٢٠٢٤

لم ينتظر الفلسطيني الاذن من اية جهة حتى بادر الى المشاركة في اطفاء الحرائق المشتعلة في لبنان . ولم ينتظر اجازة العمل من اي وزير لبناني ليقوم بما هو واجب عليه كفلسطيني تجاه الاخوّة اللبنانية .. ترك مخيماته في عين الحلوة وفي بيروت في شاتيلا وبرج البراجنة وفي البداوي وهبّ لنجدة اللبنانيين المحاصرين بالنيران من كل حدب وصوب .

اندفاعة متطوعي فرق الدفاع المدني الفلسطيني في لبنان وحماستهم هي التي دفعتهم , والنخوة والشهامة والاصالة كانت دافعهم , وهذا الشعور الإنساني الذي لايمكن وصفه الا بالنبيل كان هاجس تلك الجمعيات الفلسطينية التي جاءت من المخيمات والتجمعات الفلسطينية وأكدت على هذه المعاني السامية التي تجمع ما بين الشعبين المتجاورين المتداخلين المتشاركين في كل شيء منذ حوالي سبعة عقود.

ارتدوا خوذاتهم ولباس الدفاع المدني الفلسطيني .. وتحركوا في كل اتجاه قاصدين الحرائق المشتعلة فوق الاراضي اللبنانية .. وجهتهم جبل لبنان في المشرف والدبية والدامور والفوار وصولا الى عكار وغيرها حاملين عدتهم المتواضعة , ونزلوا الى الميدان جنبا الى جنب مع فرق الدفاع المدني اللبنانية ,مشاركين ببسالة مع كافة فرق الاسعاف التي تحركت لإخماد تلك الحرائق واسعاف وانقاذ اللبنانيين المحاصرين في بيوتهم او على الطرقات .

ولا يمكن اعتبار ما اقدمت عليه هيئات الدفاع المدني الفلسطينية في المخيمات الا في اطار الأخوّة الفلسطينية اللبنانية المترسّخة في ضمير أبناء الشعب الفلسطيني الذي تشارك مع اللبنانيين على مدى عقود في كل الملمات والمحن والويلات والاجتياحات والمصاعب التي مرت على هذا البلد لبنان.. كما كان شريكا في كل التضحيات التي تم تقديمها لحمايته..

و في خلاصة القول فإن الفلسطينيي المقيم في لبنان منذ نحو سبعة عقود معني بسلامة وازدهار لبنان وشعبه كأي لبناني, وحريص على أن لا يصيب هذا البلد مكروه كأي لبناني...فكفى هذا الشعب المزيد من الاجراءات والقوانين والمراسيم التي تقيده وتكبله اكثر مما هو مقيدا ومكبلا ضمن اسوار مغلقة بإحكام في المخيمات.

عرض الصور


عودة الى الصفحة الرئيسية