إختر من الأقسام
آخر الأخبار
القصة الكاملة للقاء باسيل في القنطاري.. من الاتفاق الى الالغاء: زياد أسود قدم خدمة كبرى الى قيادة 'تيار المستقبل' عندما أخرجها من الاحراج !!
القصة الكاملة للقاء باسيل في القنطاري.. من الاتفاق الى الالغاء: زياد أسود قدم خدمة كبرى الى قيادة 'تيار المستقبل' عندما أخرجها من الاحراج !!
المصدر : غسان ريفي - سفير الشمال
تاريخ النشر : الجمعة ٢٩ تشرين أول ٢٠٢٤

كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان "القصة الكاملة للقاء باسيل في القنطاري.. من الاتفاق الى الالغاء": "قدم عضو كتلة "لبنان القوي" النائب زياد أسود خدمة كبرى الى قيادة "تيار المستقبل"، عندما أخرجها من الاحراج الذي كانت تواجهه مع قاعدتها الزرقاء في إستقبال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في مقرها في محلة القنطاري في 9 تشرين الأول الجاري، حيث إتخذت من تصريحاته المسيئة بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن عدم تحريك التيار الوطني الحر ساكنا لا على صعيد الاعتذار ولا على صعيد التبرؤ من كلام أسود، ذريعة لاعلان إلغاء اللقاء بشكل نهائي.

يقول مطلعون على أجواء ترتيب اللقاء في القنطاري، أن الوزير باسيل سأل الرئيس سعد الحريري في أحد اللقاءات الحوارية الثنائية: ليش جماعتك بيكرهوني؟ فأجابه الحريري: لأنك لا تترك مناسبة إلا وتستفزهم.. فرد باسيل: طيب خلينا نعمل حوار هيك بتصير وجهات النظر متقاربة.. فقال الحريري بعفوية لماذا لا تأتي الى مركز قيادة تيار المستقبل في القنطاري وتحاور الشباب؟.. فوافق باسيل فورا وحدد موعد 9 تشرين الأول حيث يكون عاد من جولته الأميركية.

أبلغ الحريري أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري بالأمر فعبر عن إمتعاضه، لافتا نظر الرئيس الى أنه من الصعب تسويق اللقاء مع باسيل في الأوساط الزرقاء، وبعد مشاورات وجد الأمين العام المخرج بأن يكون اللقاء مع باسيل هو من ضمن سلسلة لقاءات حوارية مع مختلف القيادات السياسية يستضيفها مركز القنطاري.

المفاجأة كانت أنه عندما تم عرض الموضوع على كتلة المستقبل النيابية والمكتب السياسي لتيار المستقبل، كان الرفض عاما من الجميع، وعندما إنتشر الخبر واجهت قيادة المستقبل أزمة على مواقع التواصل الاجتماعي التي إشتعلت بانتقادات المنتسبين للتيار الأزرق الذين عبروا عن شجبهم لهذا اللقاء خصوصا أن لا شيء يجمع بين باسيل وبين تيار المستقبل لا بالسياسة ولا محليا ولا إقليميا، في وقت بدأ فيه عدد من القيادات الزرقاء بممارسة ضغط غير مباشر لتأجيل اللقاء، والبدء بالحوارات مع شخصية أخرى من التيار الوطني الحر مثل النائب إبراهيم كنعان، أو مع مسؤول في تيار سياسي آخر من حركة أمل أو الكتائب، أو القوات اللبنانية، أو الحزب التقدمي الاشتراكي، لكن الرئيس الحريري أصر على عقد اللقاء مؤكدا أنه إتفق مع باسيل ولم يعد هناك من إمكانية للتراجع الذي يسيء إليه شخصيا.

في ظل هذا الاصرار إنقسم المستقبليون الى قسمين الأول قرر المقاطعة كونه لا يستطيع أن يحتمل مشهد وجود باسيل في قيادة التيار في القنطاري والاستماع الى مواقفه، والثاني قرر الحضور وتحضير أسئلة وإنتقادات من العيار الثقيل لباسيل لاحراجه، فإما أن يظهر على حقيقته أو أن يداهن الجمهور الأزرق فيخسر في شارعه ولدى حلفائه لا سيما حزب الله.

لم يتوقف النقاش في أروقة التيار الأزرق حول إستضافة باسيل، بالرغم من قرب موعد اللقاء، خصوصا أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تهدأ بانتقاداتها لخطوة الرئيس الحريري الذي وجد نفسه بين نارين، نار الاعتراضات من القيادة الى القاعدة وبالعكس، ونار الرجوع بكلامه أمام جبران باسيل ورضوخه لضغط قيادته ومناصريه، الى أن جاء الفرج من بوابة النائب زياد أسود الذي أساء بتغريداته الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ما أدى الى إستنفار قيادة المستقبل التي جددت الطلب من الرئيس الحريري إلغاء لقاء باسيل، فاستمهل الحريري بانتظار أن يرى ردة فعل التيار الوطني الحر أو باسيل نفسه على هذا الكلام، وعندما لم يصدر أي إعتذار أو أي تبرؤ من كلام أسود الذي أصرّ على الاستمرار بنشر تغريداته، وجد الحريري أنه لم يعد بامكانه إستضافة باسيل فتم إلغاء اللقاء".


عودة الى الصفحة الرئيسية