إختر من الأقسام
آخر الأخبار
باسيل في ذكرى 13 تشرين: “أنا بدي اطلع على سوريا”.. مستعدون لقلب الطاولة
باسيل في ذكرى 13 تشرين: “أنا بدي اطلع على سوريا”.. مستعدون لقلب الطاولة
المصدر : المدى
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تشرين أول ٢٠٢٤

أكَّد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين أنه سيزور سوريا من أجل إعادة النازحين السوريين لافتاً إلى أن التيار الوطني الحر كما قام من تحت انقاض 13 تشرين سيقوم من تحت هذا الركام الاقتصادي المرمي على لبنان.

واستهل باسيل كلمته التي ألقاها من ساحة شهداء الحدت، قائلاً: “13 تشرين هو لكلّ اللبنانيين والتيّار لا يحتكره ولكن لا يسمح لأحد بسرقته كما حاولوا ان يسرقوا منا 14 آذار لأننا ما احتكرناه وفرحنا عندما انضموا الينا، ولكن عندما حاولوا سرقته، هم انتهوا ونحنا بقينا ولا زلنا نحتفل فيه لأننا نحن أساسه.

وأضاف: “شوّهوا مواقفنا بخصوص حقوق العسكريين، وصوّرونا كأعداء لهم فيما نحن الحريصون عليهم لأنّنا نريد إجراءات تمنع انهيار الهيكل الذي اذا حصل يقضي على كامل حقوقكم وليس على جزء صغير جداً منها”، متوجهاً للعسكريين بالقول: “نحن وانتم مدعوون لحماية اللبنانيين من الكذب الذي هو اعتداء على الحريّة، لا أن نزيد منه بتسويقه والجيش هو لحماية الحريّات وليس لحماية من يعتدي عليها بالشائعات”.

وتابع باسيل: “الجنرال الذي أرادوا إنهاء تمرّده لوضع اليد على لبنان، صبر، قاوم وحرّر لبنان من الوصاية السوريّة… خرج من قصر الشعب بالدبّابة والطيّارة ورجع اليه بصندوق الانتخابات… هو اليوم رئيس للجمهوريّة يقاوم لانقاذها من إحتلالات ووصايات لا تقلّ خطورة… فالفساد هو احتلال للدولة”.

وفي السياق، أوضح رئيس التيار الوطني الحر أن قبل نكبة فلسطين كان للبنان رئتان، والآن اصبح برئة واحدة، فسوريا هي رئة لبنان الاقتصادية، خسرنا الرئة الأولى بسبب “اسرائيل”، فهل نخسر الرئة الثانية بسبب جنون الحقد أو جنون الرهانات الخاطئة والعبثيّة، فنختنق وننتهي ككيان؟، قائلاً: “أنا بدي اطلع على سوريا لكي يعود الشعب السوري إلى سوريا كما عاد جيشها… ولأني أريد للبنان أن يتنفّس بسيادته وباقتصاده”.

وأوضح أن صراعات الدول الكبرى تنعكس في مساحتنا الصغرى “يحرّضون علينا ويريدون إخضاعنا اقتصادياً ليفرضوا علينا معادلات مستحيلة، فيلوحون لنا بالإنفراج إذا فجّرنا وحدتنا، ويهدّدون بخنقنا إذا واصلنا حمايتها، متناسين ما تعلّمناه من السيد المسيح أنّه “ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه”!

كذلك، شدد على أن لبنان سيواجه أي صفقة على حساب وحدته، مؤكداً: “سنواجه توطين اللاجئين أو النازحين كتهديد وجودي باستخدام الديمغرافيا من أجل تصفية الكيان، وسنواجه أي إلغاء لأي طائفة، لأن في ذلك الغاء للبنان”.

من جهة ثانية، كشف ان الحكام ليس لديهم أي استعداد للتغيير لافتاً، إلى أن ما يجري اليوم “ليست حرب اقتصاديّة على لبنان فقط، بل هي أيضاً حرب شعواء علينا وهذا اسمه 13 تشرين اقتصادي وخطورته انّه آتٍ من بُنية النظام ومن منظومة الفساد العميقة في الدولة… هذا هو واقعنا ولكننا مصمّمين على المواجهة والانتصار!”.

وأشار إلى أن “حضورنا في الحكم لا ينسينا ذاتنا وهويّتنا كمقاومين للأمر الواقع، فكما قمنا من تحت انقاض 13 تشرين سنقوم من تحت هذا الركام الاقتصادي المرمي علينا من مطلقي شائعات ومتلاعبين بالليرة ومتطاولين على رمز الدولة”، وأن “رمز الدولة يقود بحكمة وطول بال سفينة الوطن: يحاور، ينبّه، يبادر ويتفاءل كمؤمن مقتنع بقدرة شعبنا على النجاة من خطر الإنهيار، لكن إلى متى؟ إلى متى نتحمّل معه سباباً من شتّامين يتّهموننا بكمّ الأفواه فيما أفواههم مفتوحة شائعات وأكاذيب وأفواهنا مكمومة بالأخلاق؟”.

وتوجه باسيل إلى المخرّبين الذين يتطاولون بحراك وتحرّكات قائلاً: “ما ترونه اليوم في الحدت هو مشهد مصغّر لما يمكن أن يكون لتتذكّروا أنّنا تيّار وطني حرّ، وكما الماء نحن، نجرفكم في لحظة لا تتوقّعونها، إن بقيتم منتظرين عند حفّة النهر مرور جثتنا!”، كما توجه إلى عامّة اللبنانيين مضيفاً: “لا تنسوا أنّنا أبناء 13 تشرين الذين حوّلناه إلى نارِ ثورةٍ أعادت الحريّة والسيادة والاستقلال إلى لبنان، وأعادت الميثاقيّة إلى نظامه وأعادت الشراكة بين مكوّناته”.

وشدد على أن “13 تشرين الاقتصادي لن يتمكّن منا، ولبنان لن ينهار طالما فيه شعب يؤمن بالحياة، يقهر الصعاب ويحوّل الأزمة إلى فرصة ويبتكر من المأزق حلاً”.

أما في ختام الكلمة فقد توجه باسيل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائلاً: “أمّا العماد عون فله نقول: أنت كنت كرامتنا عام 88، واليوم صرت كرامة وطن.. ونحنا اليوم التقينا في الحدت على بوابة بعبدا لنكون قريبين منك أكثر”، محذراً “اليوم 13 تشرين وغدا 31 تشرين تاريخ مرور نصف الولاية الرئاسيّة؛ الوقت بمرّ، والناس ونحن نطالبك أن لا تنتظر طويلاً وفي اليوم الذي تشعر فيه أنّك لم تعد تستطيع أن تتحمّل، نطلب منك أن تضرب على الطاولة ونحن مستعدون لقلب الطاولة!”.

وختم: “نحنا منطلع على ساحة قصر الشعب أحسن ما نكون جالسين على أحد كراسيه، وأنت بترجع تتصرّف متل العماد عون… يمكن أحسن من الرئيس عون…”.


عودة الى الصفحة الرئيسية