إختر من الأقسام
آخر الأخبار
كلب مدهش يغسل الملابس ويتسوق في المتاجر ويسحب المال من ماكينات الصراف الآلي
كلب مدهش يغسل الملابس ويتسوق في المتاجر ويسحب المال من ماكينات الصراف الآلي
المصدر : عربي بوست
تاريخ النشر : الخميس ٢٨ تشرين أول ٢٠٢٤

قالت صحيفة Mirror البريطانية إن كلباً من فصيلة لابرادور غيّر حياة صاحبته المصابة بإعاقة من خلال تعلّمه كيفية الدفع عند الخزينة في المتجر، ووضع الملابس في الغسالة وسحب المال من ماكينات الصراف الآلي أيضاً.

كلب مدهش يغسل الملابس ويتسوق في المتاجر بل ويسحب المال من ماكينات الصراف
وحسبما ذكرت الصحيفة البريطانية، فإن كلوي بيلوتي (29 عاماً) من سوفولك في إنجلترا، تُعاني من ضمور العضلات الشوكي، وهو حالة مرضية وراثية تُسبب ضعفاً في العضلات، ما يعني أنها تُعوّل على كرسيّ متحرّك يعمل بالكهرباء من أجل القدرة على التنقل، بالإضافة إلى احتياجها للرعاية المستمرة على مدار الساعة.

لكن كلوي المتفائلة تعجز عن شكر كلبها المساعد كفايةً، إذ إن موريس، اللبرادور الأسود من الفصيلة الخامسة، كان كافياً لمنحها الشعور بأنها مستقلة وتعيش حياة طبيعية للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود تقريباً.

إذ يمكنها الآن تأدية الأعمال اليومية بمساعدة صديقها ذي الـ4 أرجل الذي يقدر على سبيل المثال لا الحصر على تشغيل الغسالة، وسحب المال من ماكينة الصراف الآلي، بل وحتى التبضّع.

وقالت كلوي: «أنبهر كل يوم بما يقدر موريس على فعله، وكيف يرغب ذاك الفتى اللطيف في إرضائي بكل بساطة».

وأضافت: «لقد حلمت دوماً بأن أقدر على فعل أشياء كثيرة اعتدت على فعلها قبل أن تصبح الحياة شاقة إلى هذا الحد، لكن لم يحدث ولو بقيت أحلم بذلك لمليون عام، في الواقع لقد ترقبت بصبر نافذ حدوث ذلك؛ ثم أتى موريس إلى حياتي».

وتابعت: «الأمور الصغيرة هي أكثر ما ألحظه، مثل القدرة على فتح وغلق الأبواب بمساعدة موريس بدلاً من طلب المساعدة من الآخرين، أو كيف يستطيع بصبرٍ التقاط شيء سقط مني لـ5 مرات بالفعل بسبب عجز يدي ذلك اليوم».

وقالت: «لقد اعتدت الالتصاق بمقدم الرعاية الصحية الخاص بي، لكن الآن مع موريس بإمكاني الذهاب للخارج في حضور مقدم الرعاية الصحية لكن كإجراء وقائي فقط».

وأضافت: «أيضاً، يساعد موريس على سد الفجوة بيني وبين الغرباء، ومحو وصمة العار التي تلحقني بسبب إعاقتي. فبدلاً من ظهوري بوصفي شخصاً مثيراً للشفقة، لدي الآن علاقة وطيدة بموريس يغبطها الناس».

وساعد الكلب، صاحبته في كافة أنشطتها الحياتية والاجتماعية
حيث قالت: «لقد منحني موريس الثقة بالنفس التي غلبتني على الخوف من التحدث أمام الجمهور وألقينا العديد من الخطب حتى الآن عن جمعية Canine Partners الخيرية لتدريب الكلاب لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ونظّمنا لقاءات كثيرة لجمع التبرعات. فبصُحبة موريس، يصبح كل شيء قطعياً ممكناً».

وتابعت: «ليس فقط لرعايته لي جسدياً بدفع كرسيّ المتحرك ومساعدتي في الأعمال المنزلية لكن أيضاً لتذكيره لي كل يوم بأن الحياة جميلة. حقاً، أنا أدين بحياتي لهذا المخلوق الجميل: عرفت معه معنى الاستقلالية التي لطالما اعتقدت أنها مستحيلة بالنسبة لي والحب الذي لم أتوقعه يوماً».

لقد جمع القائمون على جمعية Canine Partners بين كلوي وموريس عام 2015، ولم تقو كلوي على أن تكون أكثر سعادةً من الآن. موريس لم يساعدها فقط على التبضّع، لكن أيضاً على تشغيل آلة الغسيل، مراجعة البريد، ومساعدتها في خلع حذائها أو لارتدائها وشاحاً.

وأضافت كلوي:» أنا أعاني من حالة مرضية تنكسية للهزال العضلي حيث تؤثر على جميع جوانب حياتي، لذا أنا دوماً في احتياج للمساعدة لكل جانب من جوانب رعايتي».

وقالت: «عندما شارفت على سن المراهقة المتأخرة، كان حياتي تتدهور بوتيرة أسرع مما توقعت، واحتجت إلى إجراء عمليات جراحية متعددة. إلى جانب أنني فقدت القدرة على تحريك جانبي الأيمن واضطررت إلى وضع أنبوب أنفي معدي بسبب تدهور عضلات البلع إلى الحد الذي لم يمكنني من ابتلاع أو مضغ غذائي».

وتابعت: «على الرغم من هذه الأوقات الصعبة، أعيش حياة طبيعية نسبياً بروح دعابة لطيفة، إلا أن الضغط الذي عانيت منه لمحاولة الإبقاء على حياة طبيعية كان يطغى ببساطةً».

ومع وجود الكلب في حياة كلوي بيلوتي، شعرت بتغير واضح
وأشارت كلوي بيلوتي إلى أنه «قبل وجود موريس، شعرت أن حياتي توقفت، ولم يكن لدي أي علم عن كيفية استئنافها، لقد غيّر حياتي بالكامل لوضع أفضل حيث أصبحت قادرة على إنجاز المهام اليومية دون الاعتماد على مقدمي الرعاية الصحية».

وقالت: «الأمر يبدو وكأننا شخص واحد لأنه يأتيني بالأشياء، يساعدني في شراء الطعام، وفي إحضار الأغراض من على الأرفف ووضعها في سلة المشتريات حتى الدفع عند الخزينة (في المتجر)».

واختتمت حديثها بالقول: «بالنسبة لموريس، الأمر كاللعب والإثارة، كل مهمة تتحول عنده إلى لعبة، وهو ما لا يحملني عبئاً كبيراً. فهو منحني الاستقلالية والثقة في فعل أشياء كثيرة لم أحظ بها مطلقاً مثل التحدث أمام جمهور أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع».


عودة الى الصفحة الرئيسية